الانتخابات البلدية والاختيارية 2025

صحيفة "الديار": دروز لبنان يستنفرون لمساندة دروز سورية

صحيفة "الديار": دروز لبنان يستنفرون لمساندة دروز سورية

01/05/2025 | 08:42

كتبت صحيفة الديار: "بلغ التوّتر بين دروز سورية والقيادة السورية الجديدة مستويات غير مسبوقة بعد الأحداث التي شهدتها كلّ من جرمانا وأشرفية صحنايا حيث ارتفع عدد قتلى المواجهات هناك إلى 42 قتيلًا.

ولعل ما فاقم الخشية من مشروع خارجي يُعد لدفع دروز سورية لإعلان انفصالهم عن الدولة المركزية هو دخول "إسرائيل" عسكريًّا على الخط في الساعات الماضية معلنة شنّ هجوم تحذيري على مجموعة وصفتها بـ"المتطرّفة"، كانت تستعد لمهاجمة الأقلية الدرزية في بلدة صحنايا السورية بريف دمشق.

وقال رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، ووزير "دفاعه" يسرائيل كاتس، في بيان مشترك، إن "إسرائيل" وجهت رسالة إلى النظام السوري بأنها تتوقع منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز.

التطورات الميدانية

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد ظهر الأربعاء سيطرة قوات وزارة الدفاع على أشرفية صحنايا بعد اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة محلية من أبناء الطائفة الدرزية من جهة، وقوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية إلى جانب قوات رديفة لها من جهة أخرى. وتحدث المرصد عن دويّ انفجارات عنيفة في أشرفية صحنايا، ناجمة عن ضربات "إسرائيلية" بالتزامن مع تحليق طائرات في الأجواء، وطائرات مسيرة تابعة لوزارة الدفاع. وأشار إلى انتشار مجموعات من وزارة الدفاع في البلدة بحثا عن مطلوبين ومصادرة السلاح، بعد إغلاق جميع المداخل والمخارج المؤدّية إلى البلدة، ابتداءً من منطقة المعامل وحتّى أوتوستراد درعا ومحيط موقف الطيارة.

وأفاد المرصد بارتفاع عدد قتلى المواجهات في جرمانا وأشرفية صحنايا إلى 42 قتيلًا، بينهم أفراد من القوات الأمنية والمسلحين المحليين.

خطة "إسرائيلية"

ونبهت مصادر معنية بالملف من خطورة ما يحصل في سورية، لافتة إلى أنّ "الدخول "الإسرائيلي" "الفج" على الخط يؤكد وجود مخطّط لدفع دروز سورية للتمرد وإعلان انفصالهم عن الدولة المركزية" لافتة في حديث لـ "الديار": "صحيح ان لدى "تل أبيب" خططها المرتبطة بالمناطق الدرزية السورية التي تسعى لضمها اليها، لذلك من غير المستبعد أن تكون هي التي تستخدم أدواتها للعبث باستقرار هذه المناطق وزيادة الهوة بين الإدارة الجديدة والمشايخ الدروز. 

لكن بالوقت نفسه يبدو واضحًا ان الرئيس السوري لا يمسك بزمام الأمور تمامًا على الأرض، إذ إن ظهور المجموعات المتشددة كلّ مرة تحدث إشكالات فيها في منطقة معينة إلى جانب القوات التابعة للإدارة السورية بات يطرح أكثر من علامة استفهام ويثير مخاوف كلّ الاقليات في سورية دون استثناء".

ودخل دروز لبنان مباشرة على خط التطورات السورية الأخيرة، فأكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط انه "لا بد من موقف واضح وصريح لإدانة من أهان النبيّ محمد والإسلام"، معلنا استعداده للذهاب إلى دمشق مجدّدًا "لوضع أسس لمطالب الدروز الذين هم جزء من الشعب السوري". واعتبر ان "حفظ الاخوان يكون بإسكات بعض الأصوات في الداخل الذين يطالبون بحماية اسرائيل"، مضيفًا: " نحن في بداية مرحلة جديدة، اما ان نقتنع اننا لا بد من أن نعيش في سورية موحدة أو ان ننساق إلى المشروع "الإسرائيلي" الذي يريد تهجير الدروز واستخدامهم".

واحتجاجًا على الأحداث التي تشهدها مدينة جرمانا، قطع العشرات الطريق العام في عاليه، ما دفع مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز لتحريم "قطع الطرقات أو خروج ابنائنا وإخواننا إلى أي شارع بغية الاحتجاج أو التظاهر، مهما كانت الدوافع والأسباب، ورفضهم التعرّض للأخوة السوريين الأبرياء المتواجدين في مناطقنا"".

المصدر:صحيفة الديار