في مَسيرات كبرى بكافة المدن.. المغاربة ينتفضون وينتصرون لغزة  

تحت شعار "غزة تحت النار يا أمّة الإسلام"، شهد المغرب مَسيرات ووقفات تضامنية مع فلسطين، في مدنه المختلفة، رفضًا للعدوان "الإسرائيلي" المتواصل ومخطّطات التهجير. وجاءت الوقفات بدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمّة، وحذّر خلالها المشاركون من كلّ أشكال التطبيع والاختراق الصهيوني للنسيج المجتمعي المغربي.  

واستنكرت الوقفات الإبادة الجماعية والتجويع المُمنهج والتواطؤ الدولي والعربي الإسلامي من حكّام الذل والعار، ورفعت شعارات تُطالب الحكومة المغربية بالتراجع عن التطبيع المشؤوم الذي كان سببًا في قتل أطفال ونساء وشيوخ غزة، ومحاصرة غزة وجميع فلسطين. 

وفي وقفة سيدي سليمان، توجّه ممثل الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمّة إدريس الراجي بكلمة إلى المشاركين قال فيها: "أيها الواقفون من أجل القضية الفلسطينية، لقد فاق ظلم الصهاينة كلّ التوقعات، فهم لا يعترفون لا بالمنظّمات الحقوقية ولا بالمنظّمات الإنسانية ولا بجمعية الأمم المتحدة"، مشددًا على أنّ الصهاينة: "قتلوا أكثر من 50 ألف شهيد منذ بدء الحرب الأخيرة على غزة، وارتكبوا جرائم يشيب لها الولدان من قتل وتشريد للمستضعفين في فلسطين وغزة".

وأعرب عن تعجّبه من أنّ العالم المتحضر والمتقدم يتفرج، قائلًا: "لقد أسقطت غزة وفضحت ما يُسمّى بالمنتظم الدولي. لقد فضحت غزة أميركا الصهيونية الداعمة للإجرام في فلسطين. لقد فضحت غزة أوروبا المتحضرة وأسقطت شعاراتهم البراقة، وفضحت غزة الأنظمة العربية والإسلامية المتخاذلة العاجزة بجيوشها وعدتها، عاجزة عن نصرة فلسطين وغزة. فضحت غزة كذلك المُطبّعين من بني جلدتنا الذين هرولوا وتسابقوا الى نيل رضا "إسرائيل" وأميركا للتطبيع معهم".

وأكّد الراجي أنّ: "كل دمعة سالت من غزة وكل دم أُزهق في غزة وكل بيت هُدّم في غزة، يتحمّل عبأه المطبّعون"، وتابع بالقول: "إنّ استجابتكم لنداء إخوانكم الذين طالما حثّوا جماهير الأمة لمساعدة ومساندة القضية الفلسطينية، إنّكم بهذا الموقف أيها الشرفاء والشريفات استجبتم لأمر الله بالانتصار للمستضعفين".

في الحي المحمدي في الدار البيضاء، نُظّمت وقفة مسجدية تضامنًا مع الشعب الفلسـطيني الصامد واستنكارًا للعدوان الصـهيوني على غـزة، وقد رفع المشاركون شعارات تضامنية مؤكّدين الدعم اللامشروط لفلسطين والمقـاومة. كما ندّد المتظاهرون بالغطرسة الصهيـونية المدعمة من طرف الإدارة الأميركية، وقد سجّلت الوقفة كلمة جامعة تحثّ ساكنة الحي المحمدي على مواصلة التضامن واليقظة.

كما نبّه المشاركون في الوقفات من خطر التطبيع مع الكيان الصهيوني بالمغرب، باعتباره جريمة ووجب إسقاطه حالًا. وختمت الوقفة بقراءة سورة الفاتحة ترحمًا على الشهـداء والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والنصر والتمكين للمقاومة الفلسطينية.

وفي وقفة منطقة المعاريف في الدار البيضاء، رفع المتضامنون شعارات ذات بعد إنساني وحقوقي وديني. وكان لسياسة التطبيع نصيب من الاستنكار والاستهجان، باعتبارها سياسة داعمة للاحتلال الصهيوني في عدوانه الفاشي على شعب مسلم توّاق للحرية والعدالة والكرامة. 

يُشار إلى أنّ الجبهة المغربية دعت أيضًا إلى مَسيرة وطنية كبرى، يوم الأحد 6 نيسان/أبريل 2025، تنديدًا بالإبادة المتواصلة على غزة والصمت العربي الرسمي المخزي.

فلسطين المحتلةالمغربغزة

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم