هبّة شعبية مغاربية ضدّ العدوان الصهيوني على غزّة

تحت شعار "طوفان الفاتحين" لأجل غزّة والأقصى "تواصل الحراك الشعبي المغاربي التضامني نصرة ودعمًا وإسنادًا للشعبين الفلسطيني واليمني، ومناهضة لكل أشكال التطبيع والاختراق الصهيوني للنسيج المجتمعي المغربي. وعمّت المظاهرات مدن: الدار البيضاء والرباط وزايو وسوسة العالمة وحي بوركان في أكادير وغيرها من المدن المغربية.  

وفي مدينة زايو نظمت، الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة وقفة احتجاجية غاضبة بالمسجد العتيق وسط المدينة؛ تنديدًا بحرب الإبادة الهمجية على غزّة والخرق السافر لاتفاق الهدنة، واستهداف جموع المدنيين العزل، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء. وشهدت الوقفة شعارات تندد بالحرب المتجددة والتواطؤ الدولي المكشوف والصمت العربي المخزي لأنظمة الذل والعار.

واستنكرت الهيئة في بيان "هرولة النظام المغربي في حلقة التطبيع"، وأكدت على حق المقاومة، ودعت إلى تكثيف الاحتجاجات وفضح الجرائم المرتكبة من طرف العدوّ الصهيوني.

غزّة تقاوم والأنظمة تساوم

وتحت شعار "غزة تقاوم والأنظمة تساوم"، خرج متساكنو سيدي مومن بالدار البيضاء  في مسيرة تضامنية مع غزّة العزة، وندّد المشاركون بالمجازر الصهيونية الغادرة ضدّ أهل غزّة وكامل فلسطين. 

وعبّر المشاركون في مدينة الدار البيضاء عن تضامنهم اللا مشروط مع غزّة وفلـسطين كما نددوا بالغطرسة الصهـيونية وتكالب المجتمع الدولي المنحاز للكيان الصهيوني في مقدمتهم الدولة الأميركية. 

وفي كلمته، عبّر رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة فتحي عبد الصمد عن موقف الهيئة وعموم الشعب المغربي المسلم الرافض للاستفراد بالأخوة في فلـسطين، وكذلك الرفض الشعبي لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني بالمغرب. 

حراك شعبي وحقوقي

من جهته، أكد عبد الواحد متوكل رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان عن تضامن الشعب المغربي مع إخوانه في غزّة. وقال: "في ظل الصمت الدولي المريب والتواطؤ المكشوف من قوى الاستكبار العالمي، ينقلب العدوّ الصهيوني المجرم كعادته على اتفاق الهدنة الذي التزمت به المقاومة حرفيًا. ويواصل حرب الإبادة الوحشية على أهلنا في غزّة مستهدفًا المدنيين العزل، في مقدمتهم الأطفال والنساء، في مجازر بشعة تجاوزت كلّ الحدود الأخلاقية والقانونية. ولا تزال آلة القتل والتدمير تواصل بطشها دون رادع أو وازع".

أضاف: "في جماعة العدل والإحسان، نؤكد إدانتنا الشديدة لهذه المجازر الوحشية التي تُرتكب أمام أنظار العالم، ونحمّل الكيان الصهيوني وحلفاءه مسؤولية استئناف حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين"، محذرًا من "العواقب الوخيمة لهذا العدوان المتواصل، والذي لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا صمودًا وإصرارًا على المقاومة المشروعة حتّى تحرير أرضه".

وأعرب عبد الواحد عن استنكاره لـ"التواطؤ الدولي المفضوح والصمت المخزي من الأنظمة العميلة التي تواطأت مع المحتل أو هرولت للتطبيع معه"، داعيًا إلى "أوسع حراك شعبي وسياسي ودبلوماسي وتضامني وحقوقي لنصرة غزّة وفلسطين، وفضح جرائم العدو، والضغط لوقف العدوان فورًا".

وفي تونس، عمّت المظاهرات الشعبية عديد الولايات والمدن. فقد نظمت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع وقفة احتجاجية تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام المسرح البلدي في العاصمة شارك فيها عدد من مكونات المجتمع المدني تنديدًا بالمجازر "الإسرائيلية" المرتبكة بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وأكد المتظاهرون أن المقاومة هي حق مشروع، حتّى دحر الاحتلال.

 

فلسطين المحتلةتونس

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم