الاعتداء على الأسرى في سجن "عوفر".. سلوك إجرامي يُضاف إلى سجل الاحتلال الأسود

قال مكتب إعلام الأسرى إنّ "التقارير الواردة من سجن "عوفر" حول تعرّض الأسرى الفلسطينيين لاعتداء وحشي بالضرب ورش الغاز السام من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، تأتي في سياق الهجمة الشرسة التي يتعرّض لها أسرانا الأبطال داخل السجون، والتي تصاعدت حدّتها في أعقاب الإنجازات التي تحققها المقاومة".

وفي بيان له، اليوم الأحد، أكّد المكتب أنّ هذا الفعل مُدان بكل الشّرائع والقوانين الدولية، وهو جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الأسود في انتهاك حقوق الأسرى، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم، مضيفًا: "نلفت نظر العالم إلى ما يتعرّض له أسرانا داخل السجون من تعذيب وانتهاكات مُمنهجة، ونطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، ووقف ازدواجية المعايير في التعامل مع جرائم الاحتلال، وإلزامه باحترام حقوق الأسرى وفق اتفاقيات جنيف والقوانين الإنسانية".

كما أشار المكتب إلى أنّ هذه الاعتداءات تأتي كردة فعل انتقامية من الاحتلال بعد تمكّن المقاومة من تحرير الأسرى وصولًا للدفعة السادسة ضمن "صفقة" طوفان الأحرار، ممّا يعكس فشله وعجزه عن كسر إرادة الأسرى أو النيل من عزيمتهم الصلبة، داعيًا المؤسسات الحقوقية ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم، وإرسال لجان تحقيق مستقلة للكشف عن الانتهاكات المتواصلة بحق الأسرى، وقال: "نحثّ شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة على الاستمرار في نصرة الأسرى وتعزيز صمودهم بكل السبل المتاحة".

حركة حماس: اقتحام الاحتلال زنازين الأسرى في "عوفر" سلوك إجرامي

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنّ "اقتحام وحدات القمع "الإسرائيلية" زنازين الأسرى الفلسطينيين في سجن "عوفر" غرب رام الله مساء اليوم، والاعتداء الوحشي عليهم، هو سلوك إجرامي همجي يعكس الطبيعة الفاشية والإرهابية لهذا الكيان المحتل".

وفي تصريح صحفي لها، اليوم الأحد، أكّدت الحركة أنّ "هذه الاعتداءات تأتي استكمالًا لمسلسل الوحشية والسادية التي يمارسها الاحتلال بحق أسرانا البواسل داخل السجون، ومحاولة بائسة لاستعادة هيبته المتحطمة بسواعد مقاومتنا وشعبنا البطل"، داعيةً إلى فضح هذه الجرائم اللاإنسانية بحق الأسرى، والتي تندرج ضمن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وتنتهك بشكل سافر كافة المواثيق والأعراف الدولية.

كما شددت على ضرورة مواصلة الإجراءات الإسنادية للأسرى، وإعلاء قضيتهم، والخروج في فعاليات شعبية في الضفة الغربية والقدس المحتلة نصرةً لهم، تزامنًا مع الجهود التي تبذلها المقاومة الفلسطينية لإنجاز "صفقات" تبادل وطنية تكسر قيود السجان، وتحطم بطش الاحتلال وظلم سجانيه.

وطالبت حماس الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالوقوف عند مسؤولياتها، والتدخل العاجل لحماية الأسرى في السجون، ووقف هذه الانتهاكات الإجرامية بحقهم، وتوثيقها، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال المجرمين على جرائمهم ضد الإنسانية.

نادي الأسير الفلسطيني

وفي وقت سابق من اليوم، حمّل نادي الأسير الفلسطيني إدارة سجن "عوفر" المسؤولية الكاملة عن مصير آلاف الأسرى القابعين في السجن والذي يُشكّل أحد السجون المركزية التي يقبع فيها الأسرى الفلسطينيين، وذلك في أعقاب إعلان إدارة السجون عن عملية قمع واسعة تتم بحق الأسرى في السجن. 

ووجّه النادي نداءً عاجلًا للمنظومة الحقوقية الدولية لتقف عند مسؤولياتها باتجاه الجرائم المُمنهجة التي تمارسها منظومة السجون بحق الأسرى، وأبرزها جرائم التعذيب، والجرائم الطبية والتجويع، إلى جانب عمليات القمع والاقتحامات التي تُشكّل إحدى أبرز السياسات المُمنهجة التي يستخدمها العدو بحق الأسرى للتنكيل بهم وتعذيبهم، والتي تسبّبت في استشهاد معتقلين وأسرى تحديدًا بعد حرب الإبادة، مشيرةً إلى أنّ هذه المرحلة تُعتبر المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة. 

كما وجّه النادي نداءً للوسطاء بوضع ملف ما يجري في السجون من جرائم على طاولة المفاوضات لوقف عملية قتل الأسرى المُمنهجة التي تتحدّث عنها الشهادات الحية للأسرى المفرج عنهم، وكذلك من خلال مئات الشهادات التي حصلت عليها المؤسسات المختصة.

يُذكر أنّ عدد الأسرى في السجون يبلغ أكثر من عشرة آلاف أسير، وهذا المُعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، ويُشار إلى أنّه وبعد الحرب، ارتقى في السجون 58 أسيرًا ومعتقلًا.

فلسطين المحتلةالأسرى والمعتقلون

إقرأ المزيد في: طوفان الأقصى