خاص العهد
بلدية الجية.. تصدٍّ لغياب الدولة وإدارة بصفر ديون
في الجية، مجلس بلدي متنوّع غني بكل أطياف البلدة، وبلدة تجمع بين القرية والمدينة، محاذية لأوتوستراد صيدا - بيروت. البلدة الساحلية لطالما عانت من إهمال فاقع على مستوى البُنى التحتية والخدمات، ما اضطر المجلس البلدي لتحمّل مسؤوليات الدولة والقيام بمهامها، رغم ضعف المقدّرات المالية واللوجستية.
بين عامَي 2016 - 2025، برزت مجموعة من المشاريع الإنمائية والخدمية بما فيه مصلحة البلدة، فعمل المجلس البلدي في الجية، على تأمين 8 محطات كهرباء لمعالجة ضبط الطاقة التي كانت تفوق القدرة الاستيعابية، ما ضمِن التوزيع العادل لأحياء البلدة، كما اجتمع أبناء البلدة لإنارة الشوارع والأحياء على نفقتهم الخاصة بمبادرة من البلدية، عبر الطاقة الشمسية.
للبلدة بئر مياه شفة، إلّا أنّه لطالما عانى من انقطاع شبه دائم لعدم توفّر مصدر طاقة لمحطات ضخ المياه. وهنا يذكر رئيس بلدية الجية بالتكليف علي الحاج لموقع العهد الإخباري أنَّ "هذا الأمر ليس على عاتق البلدة، ولكن لا يمكننا أن نقول لأهلنا، إننا غير معنيين به، ولذلك سعينا وأنشأنا منظومة للطاقة الشمسية للمياه وعالجنا المشكلة".
على صعيد الصرف الصحي، وهي مشكلة الجية الكُبرى التي لم يُلتفت لها منذ إنشاء الأوتوستراد، حيث كانت تصب مياه الصرف الصحي من القرى المجاورة في البلدة في ظل توقف محطات الضخ والتكرير، ما يؤدي لفيضان الصرف الصحي ودخولها بين الأحياء وغيرها من المشاكل على صعيد تصريف مياه الأمطار، عملت البلدية على معالجات لهذه المشكلة بعضها مستدام، وبعضها محدود كونه يفوق قدرات البلدية، إلا أنَّها أوقفت على الأقل الفيضانات بين البيوت.
هذا وطوّر المجلس البلدي الحالي من عمل البلدية، فبعد أن كانت حتى العام 2016 تعتمد على "الورقة والقلم" في معاملاتها، عمل على مكننة عمل البلدية ما أدى لانتظام ودقة وشفافية ورقابة أكبر في العمل. وفي ظل رزوح البلديات تحت وطأة الأزمة الاقتصادية، استطاعت بلدية الجية تنظيم نفقاتها وحافظت على صرف كلفة التشغيل اليومي، ولم يُحرم موظفو البلدية من حقوقهم المالية، ما أدى لانتظام واستمرارية العمل، ورغم كل ما واجهته البلدية من تهديدات فإنَّها حافظت على صفر ديون.
على صعيد التربية والشباب، حوّلت البلدية قاعة (هنغار) كانت قد أنشأتها لفرز النفايات إلى قاعة عامة متعددة الأنشطة تصلح لدورات رياضية ومعارض وأنشطة ثقافية واجتماعية. كذلك أسهمت مع المدرسة الرسمية، ودفعت رواتب أساتذة في اختصاصات معينة لخمسة أعوام، إضافة لتأمين بعض الاحتياجات.
وكان للجية دور خلال العدوان الصهيوني الأخير على لبنان، إذ استقبلت النازحين وأمّنت ما تستطيع تأمينه، وجهّزت المدرسة الرسمية، وأمّنت وأهّلت بعض الأبنية لاحتضانهم رغم أنَّ العدد فاق قدرة البلدة الاستيعابية.
لبنانجبل لبنانالانتخابات البلدية والاختيارية 2025
إقرأ المزيد في: خاص العهد
التغطية الإخبارية
فلسطين المحتلة| 31 شهيدًا في غارات "إسرائيلية" على قطاع غزة منذ فجر اليوم
فلسطين المحتلة| الاحتلال يطلق الرصاص تجاه مركبات الفلسطينيين في بلدة بيتا جنوب نابلس
لبنان| إقامة حفل تأبين الفقيد المجاهد محمد حسن النمر
لبنان| تأجيل اعتصام رابطة الأساتذة المتعاقدين المقرر غدًا بعد فتح باب المفاوضات مع وزارة التربية
الولايات المتحدة| ترامب: ماركو روبيو سيتولى منصب مستشار الأمن القومي الأميركي
مقالات مرتبطة

مهرجان النهوض في الضاحية.. تجديدٌ للعهد وتأكيدٌ على الاستمرار في خط التنمية والمقاومة

بلدية الوردانية.. مشاريع تنموية مستدامة وتكافل نموذجي

دوري كرة القدم: تعادل الصفاء والعهد في سداسية الأوائل وفوز بعلبك والراسينغ في مجموعة الهبوط

السيد الحوثي: العدوان الأميركي على اليمن مساندٌ للعدو "الإسرائيلي" ونقف جنبًا إلى جنب مع حزب الله

تعميم لوزير الداخلية بشأن الصمت الانتخابي

الى الآن.. 62 بلدية فازت بالتزكية في جبل لبنان

في المعيصرة الكسروانية.. توافقٌ على إنجازات عدّة

التحريض السياسي في مشان والمغيري الجُبيليتيْن يُطيح بالتوافق البلدي التاريخي

مسيحيو الجيّة لـ"العهد": لن ننجرّ إلى أية فتنة

توصية السيد الانتخابية لأهل المقاومة.. للالتزام المُطلق بلوائح التنمية والوفاء

عشية انطلاق الانتخابات البلدية.. وزير الداخلية يُصدر تعميمًا بشأن وقف سير الدراجات النارية
