المدير العام لشبكة المنظمات الأهلية في فلسطين لـ"العهد": دخلنا المجاعة في غزة

حذّر المدير العام لشبكة المنظمات الأهلية في فلسطين أمجد الشوا، اليوم الخميس 3 نيسان/أبريل 2025، من تفشي المجاعة في قطاع غزة بعد إغلاق المخابز التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي.

وقال الشوا في مقابلة مع موقع "العهد" الإخباري إنّ: "برنامج الأغذية العالمي كان يدعم 25 مخبزًا في القطاع، وجميعها توقّفت عن العمل بعد نفاد الدقيق والمحروقات".

وشدّد الشوا على أنّ: "الأزمة الأكثر صعوبة ومأساوية هو أنّ السكان يعتمدون على الخبز بعد نفاد الكثير من المواد الغذائية، لكن حتى الخبز بات غير متوفر بعد إغلاق المخابز".

وتابع: "نحن أمام مرحلة هي الأصعب منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" منذ عام ونصف، دخلنا المجاعة بمعنى الكلمة، وسيكون هناك الكثير من المآسي الإنسانية"، محذرًا من وفاة السكان بسبب المجاعة.

وأشار الشوا في حديثه لـ"العهد" إلى وفاة العديد من الأطفال وكبار السن جراء المجاعة وسوء التغذية خلال الأشهر الماضية، وقال: "نؤكّد ضرورة تضافر كلّ الجهود الدولية من أجل الضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" لفتح المعابر المغلقة منذ أكثر من شهر"، مضيفًا أنّ: "الوضع الإنساني يزداد صعوبة في ظل الاستهدافات "الإسرائيلية" وازدياد أعداد النازحين بشكل كبير جدًّا، وعدم توفر حتى مستلزمات الإيواء".

واستطرد قائلًا: "هناك مئات آلاف المواطنين بدون خيام وبدون مواد أساسية يمكن تقديمها، نحن كمنظمات إنسانية نؤكّد أنّ ما لدينا من مساعدات إنسانية قد نفدت، وبدأنا في مرحلة هي الأقصى في التعامل مع هذه الكارثة".

وأردف الشوا: "على مدار عام ونصف، ما نشهده الآن من أوامر إخلاء قسري للمواطنين في مختلف قطاع غزة هو الأصعب والأخطر، في ظلّ هذه الاستهدافات "الإسرائيلية" للمواطنين عبر نزوحهم، وأيضًا لخيام النازحين التي يلجؤون إليها"، لافتًا إلى أنّ: "النازحين فقدوا أيضًا كلّ شيء، وتركوا مقتنياتهم وراءهم وحتى ما تبقى من خيامهم، للجوء إلى مناطق بدون خدمات وبدون مقومات، وبدون ماء وغذاء".

وأكد أنّ الوضع سيزداد صعوبة في ظل هذه الأوامر المتكررة، داعيًا إلى ضرورة العمل من أجل توفير كل ممكنات هذه الأسر، ووقف هذه القرارات "الإسرائيلية" التي تستهدف المواطنين بشكل أساسي.

فلسطين المحتلةغزة

إقرأ المزيد في: خاص العهد