آراء وتحليلات
الردّ الحتمي على الكيان آتٍ.. ماذا لو تأخر أكثر؟
مع تأكيد المقاومة على أنّ الردّ على جريمة اغتيال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر آتٍ حتمًا، ومع المصداقية الثابتة والمعروفة والأكيدة للمقاومة، يبقى الكلام فقط محصورًا بأسئلة ثلاثة: متى يحصل هذا الردّ ؟ وكيف يمكن أن يحصل ؟ وأين سوف يكون؟
طبعًا بالنسبة إلى المقاومة الأجوبة عن هذه التساؤلات الثلاثة معروفة مبدئيًا؛ لأنّ العمل عليها جارٍ، ولإكمال مشهد عملية الردّ فقط يحتاج الأمر إلى إكمال الدراسة. لذلك؛ لا وجود للغموض أو للحيرة أو للتشنج أو للخوف أو الارتباك من جانب المقاومة، أو من جانب بيئتها الحاضنة والمؤمنة بخيارات حزب الله كلّها. أما بالنسبة إلى مجتمع العدو، فهو يعيش اليوم أصعب مرحلة بانتظار ردّ حزب الله، حيث الغموض القاتل مع الخوف والارتباك، وحيث عدم الثقة بقيادته التي رمته عبر الاعتداءات التي نفذتها، في أتون هذا الانتظار القاتل.
أولًا: من الناحية العسكرية
يجهد العدو لتأمين أعلى درجات التجهيز والتحضير على صعيد تنظيم مناورة دفاع جوي مناسبة لمواجهة الردود الثلاثة، الإيراني واليمني واللبناني، في الوقت الذي لا فكرة لديه بتاتًا إذا كانت هذه الردود ستحصل مجتمعة أو مستقلة. لذلك؛ عليه أن ينشر كل ما يملكه من أنظمة دفاع جوي بجهوزية كاملة، ولا يمكن أن يتراخى بها في أي وقت معين، كون احتمال حصول الردّ واردًا في أي لحظة. ولا يمكن أن تكون هذه الجهوزية مركزة في منطقة أكثر من الأخرى؛ بل عليها أن تكون بالمستوى نفسه في الأمكنة كلها؛، لأنّ ما يمكن أن يكون أهدافًا للرد، من منشآت عسكرية أو استراتيجية أو مواقع وقواعد يوجد فيها قادة عسكريون، موزع بشكل تقريبي في الكيان كله، أو على في فلسطين المحتلة كلها. وكل هذه الأمكنة يمكن أن تكون أهدافًا محتملة ومناسبة لشروط أي رد من الردود الثلاثة، الإيراني واليمني واللبناني.
أما بالنسبة إلى الدعم الواسع من أنظمة الدفاع الجوي والاعتراضي، والذي سوف يحصل عليه العدو من الخارج، وفي مقدمته الدعمان الغربي والأميركي تحديدًا، فهو قد اكتمل تقريبًا مع تركيز أساسي على شرق الكيان باتجاه إيران واليمن، مع إعطاء نسبة معقولة للدفاع عن الكيان من اتجاه الساحل الغربي لفلسطين. وهذا الانتشار الغربي، أو حتى الإقليمي إذا حصل، وفشلت الدول العربية المعروفة برفضها للطلب الأميركي، سوف يكون بعيدًا بنسبة كبيرة عن الدفاع عن الكيان من اتجاه لبنان، حيث قرب المسافة وتداخلها تقريبًا مع جغرافية فلسطين المحتلة، والفعالية التي أثبتتها أسلحة حزب الله النوعية، لن يسمحا لأي منظومة دفاعية خارجية بالتدخل الناجح لحماية أهداف حزب الله المحتملة عند تنفيذه الردّ المرتقب.
ثانيًا: من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية
من دون انتظار الردود الثلاثة المرتقبة، ومع ما يحيط الكيان أساسًا من شبه انهيار اقتصادي واجتماعي، على خلفية الحرب على غزة وتداعياتها الكارثية على الكيان، بعد أن طال وقتها بشكل لم يتوقعه أحد -دخلت في شهرها الحادي عشر- أصبح هناك ما يشبه الاستحالة بالنسبة إلى الكيان في أن ينجح في مواجهة واستيعاب تداعيات الانتظار القاتل للردّ أو للردود الحتمية المرتقبة. فقد توقفت العجلة الاقتصادية كلها، ويعيش الكيان اليوم في مرافقه كلها همّ التحضير للملاجىء وهمّ الحصول على الحاجات اللوجستية التي سوف تتأثر بنسبة كبيرة، والتي حتمًا سيصبح صعبًا الحصول عليها في مجتمع لم يتعوّد بتاتًا على فقدانها أو قلَّتِها .
يبقى السؤال الأساس بالنسبة إلى الكيان؛ وهو: ما هي قدرته على استيعاب هذا الوضع غير المتوازن بانتظار ردٍّ أو أكثر فيما لو طال التنفيذ المزيد من الوقت؟
الكيان الصهيونيالكيان المؤقتفؤاد شكرالسيد محسن
إقرأ المزيد في: آراء وتحليلات
01/05/2025
ماذا يستفيد العراق من تفاهم أميركا وإيران؟
29/04/2025
كيف سقطت "F18" الأميركية في البحر الأحمر؟
29/04/2025
الشرع يقبل بما رفضه الأسد
28/04/2025
إعادة الإعمار واجب وطني لا مساومة فيه
التغطية الإخبارية
29 شهيدًا في العدوان الصهيوني على غزة.. وتحذيرات من تفاقم المجاعة
فلسطين المحتلة| الاحتلال يعلن نيته هدم 116 بناية ومنزلًا في مخيمي طولكرم ونور شمس بالضفة الغربية المحتلة
اليمن| عدوان أميركي بـ5 غارات على محيط مدينة صعدة
لبنان| تمارين تدريبية للجيش في حقل مزرعة حنوش- حامات
قوات الاحتلال تقتحم قرية مثلث الشهداء جنوب جنين
مقالات مرتبطة

كاتب صهيوني: نتنياهو وسموتريتش خفّضا ميزانية الإطفاء لمصلحة أموال "الائتلاف" وسبّبا تدميرًا واسع النطاق

الحرائق متوقعة والتحذيرات مُهملة: "إسرائيل" أمام كارثة بيئية متكرّرة

الحرائق تقترب من القدس: إخلاء "بلدات" وخطر داهم على محطة وقود في شاعر هغاي

هرتسوغ بين الواقع المر والأحلام المدمرة: رئيس "إسرائيل" في مأزق دائم

"رايتس ووتش" تحذّر: إعادة هيكلة الخارجية الأميركية تؤدّي لتقويض حقوق الإنسان والعدالة

تقارير أجنبية: لدى إيران حوالى 2,000 صاروخ باليستي من أنواع مختلفة يمكنها الوصول إلى "إسرائيل"

قضية قانون "التجنيد" تطفو على السطح مجددًا.. وتهديدات "حريدية"

على ماذا يراهن المطالبون بنزع سلاح المقاومة؟

عشرات المستوطنين يُدنّسون المسجد الأقصى إحياءً لما يسمى بعيد "الفصح"

باراك: انهيار وشيك لـ"إسرائيل" بسبب نتنياهو وهو يقودها نحو الهاوية

وفد من السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال يزور ضريح الشهيد القائد السيد شكر

فيديو | لا لم تغب عن سوحنا.. الشهيد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر

فيديو| عهد وقسم من مجاهدي المقاومة الإسلامية إلى القائد الكبير الشهيد السيّد فؤاد شكر

السيد صفي الدين: النهضة المقاومة في عالمنا العربي ستحرر فلسطين.. وتحيّة للشهيد الأردني ماهر الجازي

بالفيديو: بعضٌ من حضورِ الشهيد القائد السيد محسن إلى جانبِ إخوانِه في العملِ المقاوم
