نقاط على الحروف
المشاغبون يعودون مجدداً
غالب أبو زينب
يزداد المشهد السياسي والاجتماعي في لبنان تعقيداً، فقد قرر الفريق المناهض للحكومة الحالية برئاسة الرئيس حسان دياب الدخول على خط تأزيم الوضع الداخلي والدفع باتجاه إشاعة الفوضى الداخلية معتمداً بذلك على:
1ـ عودة للهارب من تحمل مسؤولياته إلى لبنان والبدء بإطلاق تصريحات نارية ضد الحكومة وتحريك الشارع وإثارة القلاقل في المناطق والتستر خلف وجع الناس من تقلبات سعر صرف الدولار و ارتفاع الأسعار الجنوني وغيرها.
2ـ تشكيل مافيا المصارف وإدارة المصرف المركزي كركن أساس في إثارة الضغوطات وخلق فوضى اجتماعية لتحريك الشارع والانقضاض على الحكومة وتطويعها، وهذا اقتضى فلتان مالي غير مسبوق، لتحميل حكومة الرئيس حسان دياب المسؤولية، وقد أدى هؤلاء دورهم بإمتياز.
3ـ لم يتأخر المتردد والمشاغب الأبرز عن الإلتحاق بالركب والتناغم مع رفاقه دون حلف ظاهر، بل حمل راية المواجهة، وكعادته قدم أوراق اعتماده بالهجوم على حزب الله، معلنا تموضع معاد للمقاومة وخطها ومبايعيها ومبدياً استعداده للمواجهة السلمية؟؟ وأعلانه بشكل واضح تبني منهجية الضغط الاقتصادي والاجتماعي ليساهم في حصار المقاومة، ودفعها للرضوخ لطلبات الإدارة الأمركية، ولكي يترجم عمليا مواقفه، قام بزج مناصريه في عمليات قطع الطريق على أهل الجنوب، مع كل ما يعني ذلك من رفع لمستوى التوترات، وهذا تماما ما يهدف إليه تحت عنوان السلمية الشعبية وللحديث بقية...
4ـ تكفلت القوات اللبنانية بمناطق تواجدها واعادت مشهد قطع الطرقات أمام المواطنين، ولا تشذ القوات في تحركها عن اهداف حلفائها المتباعدين، الا ان لها حساباتها الخاصة مع العهد والتيار الوطني الحر وموقفها من المقاومة ودورها في لبنان والمنطقة.
كل ذلك يقود إلى حقيقة واحدة هنالك محاولة لارباك الحكومة و تعطيل عملها الاصلاحي، ودفعها إلى الاستقالة لإعادة ممثلي المصارف والحفاظ على أدوات الاميركيين مع ودائعهم السياسية والمالية وعبر استنفار لكل الرموز الطائفيّة وأدواتها المعطّلة.
إن المواجهة مفتوحة ومن تحصّل على خيرات السلطة وغطى سياسات النهب المتعددة المستويات يغامر باللعب بلقمة عيش اللبنانيين لإيقاف عقارب الزمن، عبر استعادة أدوات العام 92 لإعادة الكرّة مرة ثانية، ويحلم ان المساندة الامريكية آتية، طالما انه يرهق البلد عبر إسقاط الليرة (وهذا يتماهى مع التطلعات الامريكية) ويستسهل عودته على حصان صندوق النقد والإدارة الامريكية ليتحكم برقاب العباد.
لن يتعلموا الدرس ابدا، لقد تغيّر الواقع وتبدّلت معطياته بشكل جوهري، ولا إمكانيّة للعودة إلى الوراء ابدا لقد انكشفت كل بشاعات شرورهم ولن تنفع معها محاولات التجميل القبيحة لقد أوصلنا آدائهم إلى الكارثة وعليهم تحمّل المسؤوليّة.
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
28/04/2025
هل تصلح مقولة "سويسرا الشرق" للبنان؟
26/04/2025
السفارة الإيرانية تُحبط مخطّط رجي
24/04/2025
الاستسلام للمهزوم
التغطية الإخبارية
لبنان| بدء اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في بعبدا برئاسة الرئيس عون
الطيران المسّير الصهيوني يدمّر منزلين جاهزين مأهولين فجرًا في بلدة حولا
القوات المسلحة اليمنية: نحيي المجاهدين في قطاع غزة وعملياتهم البطولية ضد العدو "الإسرائيلي" ونحن معهم حتى وقف العدوان ورفع الحصار
القوات المسلحة اليمنية: منظومات العدو فشلت في اعتراض الصاروخ بعون من الله
القوات المسلحة اليمنية: العملية نفذت بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين2" وصل هدفه بنجاح
مقالات مرتبطة

طباعة أوراق نقدية جديدة في لبنان: خطوة لتخفيف الضغط أم تكريس للأزمة؟

مجلس الوزراء أقرّ تعيين كريم سعيد حاكمًا للمركزي وسلسلة تعيينات قضائية

تصفيات وتأهيلات أميركية لاختيار حاكم مصرف لبنان الجديد!

توقيف صاحب الأرواح السبع: الأسئلة أكثر من الأجوبة

هل تُنصف تعاميم مصرف لبنان الجديدة المودعين؟

فضل الله: مشروع المصارف الحكومي يضع أموال المودعين في غياهب المجهول

جولة وزير العمل على المرجعيات الدينية: تصحيح الحد الأدنى للأجور سيفتح سوق العمل

إقرار مشروع إعادة هيكلة تنظيم القطاع المصرفي.. ماذا في حيثياته؟

مرقص عقب جلسة الحكومة: أدخلنا بعض التعديلات على مشروع قانون إصلاح المصارف
