اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي جنود الاحتياط الصهاينة يشكون الإحباط وتخبّط قيادتهم السياسية

عين على العدو

كاتب
عين على العدو

كاتب "إسرائيلي": لا يوجد عقاب أبلغ لنتنياهو من ترامب 

18

قال معلّق الشؤون السياسية في صحيفة "معاريف الإسرائيلية" بن كسبيت إنه "لا يوجد عقاب أبلغ لنتنياهو  (رئيس الحكومة الإسرائيلية) من دونالد ترامب"، مشيرًا إلى أنَّ "ترامب هو نسخة من نتنياهو، فقط أكبر بكثير. نتنياهو شعبوي؟ ترامب شعبوي على المنشطات. نتنياهو متلاعب؟ ترامب أكثر منه بكثير. نتنياهو نرجسي؟ بالمقارنة مع ترامب، فهو مثل بني بيغن (السياسي المعروف بتواضعه). نتنياهو محتال؟ ترامب هو "ميغا-محتال". ضمير نتنياهو مرتاح؟ ترامب بلا ضمير أصلًا. بالنسبة لنتنياهو، بعدي الطوفان؟ أما ترامب فهو الطوفان نفسه. باختصار، كما تقول تلك الأغنية، كل ما يعرف نتنياهو فعله، يفعله ترامب بشكل أفضل".

وأضاف: "كان يمكن أن تكون هذه دعابة تاريخية رائعة مزودة بحس فكاهي صحي، لكن النكتة على حسابنا. لأنه إذا كان نتنياهو يقود آلة سُمّ، فإن ترامب يقف على رأس أعظم قوة في العالم. خلف دونالد ترامب تقف جميع الروافع الضخمة في مجالات الأمن، الاقتصاد، السياسة، والتأثير. خلف نتنياهو؟ يقف يانون مغال ويعقوب بَرْدُوغو. لا مجال للمقارنة".

ولفت إلى أنَّه "لو لم يكن الأمر متعلقًا بمصيرنا، لكانت هذه تَجَلّيًا رائعًا للعدالة الشعرية. عندما يواجه نتنياهو شخصيات من نوع كلينتون، باراك أوباما أو جو بايدن يزدهر. هذا هو مجال راحته. يعجنهم كالعجين، يجرّهم من أنوفهم، يعد ولا ينفذ، يرهق، يكذب، يندم، يتلوّى ويئن، وفي النهاية النتيجة دائمًا واحدة: الوقت يمر ولا شيء يحدث، عدا خيبة الأمل والإحباط".

وتابع بن كسبيت: "أما عندما يواجه ترامب فالعكس تمامًا. ترامب لا يملك لا الانتباه ولا الصبر لثرثرات نتنياهو. يضيع الوقت؟ نواصل من دونه. يعد ولا يفي؟ نعاقبه. يتباطأ؟ نفاجئه. وهكذا حدث أن نتنياهو قرأ في الصحف عن المفاوضات المباشرة بين الأمريكيين وحماس، ثم احتفل بنصر مؤقت بإبعاد آدم بوهلر، لكن هذا كان نصرًا باهظ الثمن". وأوضح أنَّ بوهلر عاد، والمفاوضات مع حماس عادت، ونتنياهو قرأ في الصحيفة عن تحرير عِيدَن ألكساندر، وتلقى صفعة مدوية، بينما العالم كله علم بالتزام أميركا "بتحرير مختطفيها" (أسراها) مقابل اللا مبالاة "الإسرائيلية" بتحرير أسرى "إسرائيليين".

وأردف: "هذا فقط جزء من القصة. لأن نتنياهو قرأ في الصحف أيضًا عن الاتفاق بين الأميركيين و"الحوثيين"، حيث في إطاره تم رمينا للكلاب، وعن المفاوضات المباشرة بين الأميركيين والإيرانيين لم يَكُن لديه حتى الوقت لقراءتها في الصحيفة، لأنه كان جزءًا من الديكور الباهت في الإعلان الذي أطلقه ترامب عن تلك المفاوضات في ذلك المشهد البائس في البيت الأبيض".

كما تحدث الكاتب عن أنَّ هناك صفقات بتريليونات على الطاولة، ونظامًا إقليميًّا جديدًا، كان بإمكان "إسرائيل" أن تكون هناك، على رأس الطاولة، "لكن نتنياهو يفضل بن غفير وسموتريتش، وهو رهينة للأطراف الأكثر جنونًا وتطرفًا، ونحن عالقون معه".

وأضاف: "في عهد رؤساء آخرين كان يمكن أن تمر هذه الأمور بهدوء نسبي. عند أوباما وبايدن وكلينتون، كانت هناك التزامات أساسية تجاه "إسرائيل". كانت هناك خطوط حمراء لا تُتَجاوز. حتى لو أتعبهم نتنياهو وأرهقهم وأزعجهم وأثار غضبهم، كانوا يعاقبونه بشكل رمزي ضمن الأطر".

وختم بن كسبيت بالقول: "أما مع ترامب، فالقواعد مختلفة،أي لا توجد قواعد. قد ينقلب، قد يكتشف نتنياهو من جديد، قد يغيّر الاتجاه ويدير ظهره ويبدأ من الصفر. يجب أن نأمل أن يحدث هذا، لأن الاتجاه الحالي يقود إلى كارثة. للأسف، الفشل كله على نتنياهو، لكن الكارثة علينا".


 

الكلمات المفتاحية
مشاركة