لبنان
أقام رئيس بلدية اليمونة الحالي طلال شريف، وهو المرشح لولاية جديدة مع فريق عمل مُجدد، حفلًا تكريميًا لأعضاء لائحة "التوافق" التي فازت بالتزكية في الانتخابات البلدية. وذلك في دارته، بحضور شخصيات سياسية واجتماعية بارزة، منها: النائب إيهاب حمادة (كتلة تكتل نواب بعلبك الهرمل)، الوزير السابق حسن اللقيس، مسؤول إقليم البقاع في حركة أمل أسعد جعفر، عضو قيادة إقليم البقاع في الحركة أيمن زعيتر، إلى جانب وفد من قيادتي حركة أمل وحزب الله وفاعليات محلية.
ألقى الحضور كلمات أشادت بخطوة التزكية التي أُنجزت بدعم من حركتي أمل وحزب الله، ورأت أنها تعكس "وحدة العائلات وتماسك أبناء اليمونة". كما أشادت بانسحاب المرشح حكمت شريف لمصلحة اللائحة الموحدة، ما سمح بالفوز بالتزكية.
في كلمته، وجّه حمادة رسالةً إلى: "من راهن على فشل اللائحة"، قائلًا: "أهل اليمونة أثبتوا أن الوحدة والصبر سلاحان ضد المخططات الخارجية". وشدد على أن: "التوافق غنيمة لخدمة الناس"، مقدمًا الشكر للفعاليات المحلية ومجلس البلدة.
بدوره، ركزّ مسؤول إقليم البقاع في حركة أمل على دور البلدة التاريخي، مشيرًا إلى أنها: "كانت نقطة انطلاق الإمام موسى الصدر، وهي اليوم تُطلق مسيرة التوافق". وأكد أن الانتخابات تجري على قاعدة تمثيل العائلات، تحت مظلة أمل وحزب الله، وبرأيه أن الاتفاق "ينبع من إرادة أبناء المنطقة".
كما أكد رئيس البلدية أن التوافق يُكرس: "الوعي الإنمائي الذي يضع المصلحة العامة فوق الاعتبارات الضيقة"، داعيًا إلى تحويل الاستحقاق الانتخابي إلى: "محطة لتجديد الأمل". واختتم بالتشديد على أن: "المحبة وجمع الكلمة أثمن من أي فوز".
جاء الحفل تتويجًا لمسار تفاوضي بين العائلات والقوى السياسية في بلدة اليمونة، تحت مظلة حزب الله وحركة امل، لتفادي التنافس الانتخابي عبر توحيد اللوائح. ويُعدّ هذا التوافق امتدادًا لسياسة "الثنائي الوطني" الرامية إلى تعزيز الاستقرار المحلي، في ظل التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة.