الانتخابات البلدية والاختيارية 2025

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: نتنياهو في مأزق
01/05/2025

الصحف الإيرانية: نتنياهو في مأزق

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم ‏الخميس في 01‏ أيار‏ 2025، بقضايا مرتبطة بالواقع الإقليمي والدولي، خاصة فيما يجري في الأراضي المحتلة، ومأزق رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، وصولًا إلى تفكيك وتحليل الخطاب الترامبي.

مأزق نتنياهو

في هذا الصدد، كتبت صحيفة رسالت: "تستعد المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لجولتها الرابعة، والتي تنطلق يوم السبت القادم، في الوقت الذي يلاحظ فيه تغييرات في مواقف مسؤولي الكيان الصهيوني تجاه هذه المفاوضات. ولقد اتخذ رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، والذي  يتابع المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بصمت مطبق على مدى الأسابيع القليلة الماضية، موقفًا غير مسبوق بشأن البرنامج النووي الإيراني في أحدث تصريحاته، عندما قال: "سوف ندمر المفاعلات النووية ومنشآت التخصيب الإيرانية"". ورأت الصحيفة أن: "هذه التصريحات تشير، بوضوح، إلى ارتفاع مستوى التهديدات "الإسرائيلية" للبنية التحتية النووية الإيرانية، وهو التهديد الذي كان يعبّر عنه في السابق على مستوى العمليات السرية والتخريب المحدود".

أضافت الصحيفة: "يطرح نتنياهو هذه المواقف في وقت يمكن فيه فحص هذا الأدب المزعوم من عدة زوايا. من ناحية، هناك أهداف نتنياهو الشخصية، إذ سعى دائمًا إلى الحفاظ على سلطته من خلال التلاعب وإظهار القوة، وتبرئة نفسه من العقاب على هزيمته في حرب غزة. وقد أصبح هذا الأمر أكثر وضوحًا عندما أثار قضايا لبنان وحزب الله في خطاباته، وحاول تصوير نفسه كبطل خارق سيحدد مصير المنطقة". وتابعت: "هناك سيناريوهان ممكنان؛ السيناريو الأول هو الخلاف بين الولايات المتحدة والصهاينة حيال استمرار المفاوضات، حيث تسعى "تل أبيب" إلى تعطيل المفاوضات من خلال التحريض. والسيناريو الآخر هو أن يلعب الصهاينة دور الهراوة حتى تتمكّن الولايات المتحدة من تقديم مطالبها المفرطة في المفاوضات. كما يمكن رؤية الرابط التكميلي لهذه العملية في ادعاءات وسائل الإعلام التي صدرت في الوقت نفسه الذي أعلن فيه عن الحريق المروّع في ميناء الشهيد رجائي. ومع التدفق الواسع لإمدادات الإغاثة إلى إيران والتعبير عن التعاطف العالمي، بدأت وسائل الإعلام الغربية في استغلال الحادث بطريقة منسقة. وفي الوقت الذي كانت تجري فيه المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، حاولت بعض وسائل الإعلام الأميركية اتهام إيران بالتكتم والتهديد الإقليمي من خلال نشر أخبار لا أساس لها من الصحة عن وجود شحنات عسكرية في الميناء".  وأردفت: "على أي حال، إذا كان هذا التحرك نابعًا من سلوك شخصي للصهاينة، فإنّ من واجب أميركا احتواءهم من أجل استمرار المفاوضات. وإذا كان هذا السلوك نهجًا منسقًا بين الأطراف لابتزاز إيران، فبالتأكيد لن يأتي بنتائج، فقد أكد الفريق النووي الإيراني مرارًا وتكرارًا أنه لم يتجاوز الخطوط الحمراء، ولن يستسلم للتجاوزات، بما في ذلك مجال التخصيب والقضايا غير النووية".

أميركا تسير على الحبل المشدود بين العقوبات والمفاوضات

من جانبها، ذكرت صحيفة جام جم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن مرارًا وتكرارًا، سواء في العام 2018 عندما انسحب من خطة العمل الشاملة المشتركة أم في أثناء حملته الانتخابية العام الماضي، أنه يسعى إلى التوصل إلى اتفاق أقوى مع إيران من خطة العمل الشاملة المشتركة. ولكن فريق ترامب للأمن والسياسة الخارجية غيّر، مرارًا وتكرارًا، موقفه بشأن ما يريده من محادثاته مع إيران خلال الأيام المائة الماضية، ما يُظهر بطريقة ما أنه لا توجد حتى الآن خطة مكتوبة أو طلب لإجراء محادثات مع إيران في البيت الأبيض. ولكن هذه المطالب المتناقضة تشير، أيضًا، إلى نفوذ جماعات الضغط خارج البيت الأبيض. ويمكن رؤية علامة واضحة على ضغوط جماعات الضغط المتشددة في موافقة الحكومة الأميركية على حزمة العقوبات الثلاثية ضد إيران، في الوقت نفسه الذي تجري فيه المحادثات غير المباشرة بين الوفدين الإيراني والأميركي. وقالت: "من ناحية أخرى، لم يوضح فريق البيت الأبيض حتى الآن ما إذا كان في المحادثات التي بدأها مع إيران تحت ستار محاولة منع إنتاج الأسلحة النووية، يدعو إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، أو ما إذا كان يرى مثل هذا البرنامج مسموحًا به بالنسبة إلى طهران إذا جرى استيراد اليورانيوم من دولة ثالثة". 

تابعت الصحيفة: "لكن طهران، بخلاف الولايات المتحدة، دخلت جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بهدف تحقيق الحقوق الأساسية في المناقشات النووية ورفع العقوبات القمعية، عندما وضع آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي ومؤسسات أطرًا مبدئية وخطوط حمراء في صنع القرار، وتفويض القرار لفريق التفاوض بمطالب محددة ومعقولة. وأكدت إيران، منذ البداية، حقها في تخصيب اليورانيوم، وحذرت إدارة ترامب من إرسال إشارات متناقضة، سواء قبل المفاوضات أم في أثنائها".

تفكيك الخطاب الأميركي الترامبي

بدورها، ذكرت صحيفة وطن أمروز: "في السنوات الأخيرة، تخلت نسبة كبيرة من الطبقة العاملة الأميركية عن دعم الحزب الديمقراطي، وتحولت إلى شخصيات مثل ترامب، مع أن كل العناصر غير عادية وحتى خطيرة في سياسته". وقالت إن: "هذا التطور ليس مجرد رد فعل عشوائي أو عاطفي، هو النتيجة المنطقية لنسيان النخبة في الحزب الديمقراطي للطبقة العاملة؛ مع ظهور الليبرالية الجديدة في ثمانينيات القرن العشرين، فقد الحزب الديمقراطي تدريجيًا دوره بصفته داعمًا للطبقة العاملة. وقد تسارعت هذه العملية، خلال رئاسة بيل كلينتون (1993-2001)، وتشكلت مع إلغاء قوانين حماية العمال واتفاقيات التجارة الحرة، ونقل الإنتاج الصناعي إلى بلدان مثل المكسيك والصين. ولم تؤدِ هذه الإجراءات إلى فقدان الوظائف ذات الأجور المرتفعة في أميركا فحسب، بل خلقت أيضًا سلسلة من انعدام الثقة بين الطبقة العاملة والنخبة المتعلمة والسياسية الحضرية". وتابعت: "في هذا الصدد، تحول الخطاب السياسي للديمقراطيين من الحقوق الاجتماعية والنضال ضد الرأسمالية إلى قضايا الهوية، ومنها الجنس والعرق وما إلى ذلك. ومن المؤكد أن هذه القضايا ذات قيمة في حد ذاتها، ولكن عندما تدمج مع إهمال القضايا الطبقية، ستؤدي دورًا انقساميًا بدلًا من دور توحيدي. وبعبارة أخرى، إن التنوع من دون عدالة اجتماعية يغير خطوط النضال، ويخرج العدو الرئيسي، النظام الرأسمالي، عن الأنظار".

كما رأت الصحيفة أنه: "في هذا المناخ السياسي، تمكّن ترامب، بصورته الطبيعية والمعادية للنخبة، من التصرف كزعيم يفهمه العديد من العمال الأميركيين. وهو لم يكن معروفًا ببرامجه الاقتصادية المعقولة، بل لأنه ظهر كصوت يستمع إلى الطبقة العاملة. ومع أن سياساته في الممارسة العملية كانت تخدم في الأغلب مصالح النخبة الرأسمالية، إلا أن هذه الصورة العاطفية والرمزية كانت كافية لجذب الناس الساخطين إلى جانبه".

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة