غريب آبادي: المحادثات الفنية ستكون غير مباشرة والتخصيب أحد خطوطنا الحمراء

 

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، أن حق الجمهورية الإسلامية في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض، مشددًا على أنه يُعدّ من "الخطوط الحمراء" في السياسة النووية الإيرانية.

وجاء تصريح غريب آبادي خلال اجتماع للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، مساء الأحد 20/4/2025، حيث قدّم تقريرًا حول المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة التي جرت مؤخرًا في العاصمة الإيطالية روما، وأجاب على استفسارات النواب.

ونقل المتحدث باسم اللجنة، النائب إبراهيم رضائي، عن غريب آبادي تأكيده على "جدية إيران في المفاوضات"، مطالبًا الطرف الآخر بإبداء نفس الجدية وعدم الانصياع للضغوط التي يمارسها الكيان الصهيوني بهدف تقويض المحادثات.

وأشار رضائي إلى "أن الجانبين ناقشا خلال مفاوضات روما الإطار العام وجدول الأعمال وبعض القضايا الفنية، وتم التوصل إلى تفاهمات مبدئية". وأكد أن المقترحات الإيرانية تستند إلى توجيهات القيادة ومصادقات المؤسسات العليا، وتدعو إلى رفع شامل للحظر بما يحقق مكاسب اقتصادية ملموسة للشعب الإيراني.

وشدد غريب آبادي، بحسب رضائي، على "أن إيران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، وأن برنامجها النووي يهدف إلى الاستخدامات السلمية فقط"، مشيرًا إلى "أن تخصيب اليورانيوم يجري في هذا الإطار".

كما أعلن "أن اجتماعات فنية بين خبراء من الطرفين ستُعقد بشكل غير مباشر في العاصمة العمانية مسقط، يوم الأربعاء المقبل، لمناقشة التفاصيل الفنية للمفاوضات"، مؤكدًا "ضرورة إزالة البنية القانونية للحظر، بما يشمل القوانين التي أقرّها الكونغرس الأميركي والأوامر التنفيذية الصادرة عن البيت الأبيض".

مهاجراني: نرحّب بأي مبادرة عملية لرفع الحظر وضمان حقوق الشعب الإيراني

وأكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن عملية المفاوضات الإيرانية-الأميركية غير المباشرة إيجابية حتى الآن، لافتةً إلى ترحيب الحكومة بأي مبادرة عملية لرفع الحظر وضمان حقوق الشعب الإيراني في ظل استمرار المفاوضات.

وفي مقابلة لها مع وكالة "إرنا" اليوم الأحد، أكدت مهاجراني، أن المفاوضات غير المباشرة ستتم في إطار مهام وواجبات وزارة الخارجية، ولن تحيد الحكومة عن المسار الرئيسي لإدارة البلاد.

وأوضحت أن المحادثات التي تُجرى بوساطة سلطنة عُمان وفي أجواء بناءة، تهدف إلى استكشاف الخطوات العملية لتخفيف التوترات وتوفير منصة للمحادثات الفنية المستقبلية.

وأضافت مهاجراني أنه "بموافقة الطرفين، سيتم عقد المزيد من المشاورات على مستوى الخبراء في الأيام المقبلة، ثم على مستوى أعلى في مسقط".

وبيّنت أن "حكومة الرئيس بزشكيان (الحكومة الـ14) تتابع في الوقت نفسه وبجدية واجباتها ومسؤولياتها الرئيسية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنفيذية، إلى جانب قضايا السياسة الخارجية، بما في ذلك المفاوضات التي تعتبر جزءًا من الخطط الكبرى للبلاد التي يتم متابعتها من خلال المؤسسات المسؤولة ذات الصلة".

وردًا على سؤال حول توقعات الحكومة بشأن عملية المفاوضات الإيرانية-الأميركية غير المباشرة، أفادت مهاجراني أنه "وفقًا لوزارة الخارجية الإيرانية، فإن عملية المفاوضات كانت إيجابية حتى الآن، ولكن كما قال قائد الثورة الإسلامية (آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي)، فنحن لسنا متفائلين ولا متشائمين بشأن المفاوضات".

وختمت مهاجراني مؤكدةً على النهج المبدئي للحكومة في السياسة الخارجية الإيرانية، قائلة: "لطالما تصرفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أساس المصالح الوطنية والحفاظ على كرامة الشعب الإيراني، كما أنها تتبع مبادئ الحكمة والمصلحة. ومع استمرارنا في مسار المفاوضات، سنرحب بأي مبادرة عملية تهدف إلى رفع الحظر وضمان حقوق الشعب الإيراني".

اميركااليورانيومايران

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم