الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: هذا هو فنّ السيد حسن الذي كانت مقاومته فيها من كلّ شيء
اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 22 شباط 2025 بالتشييع المليوني لسيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر الله، حيث كتبت عن هذا اليوم التاريخي المنتظر، كما اهتمّت بموضوعات مرتبطة بالسياسات الأميركية المبتذلة والكيان الصهيوني الذي يتدحرج وضعه.
أمة نصر الله
كتبت صحيفة رسالت :"لقد مرّت أشهر قليلة على استشهاد قائد المقاومة. شخصية أسطورية لدرجة أنّ البعض رفض قبول شهادته لفترة طويلة. قبله لم يقم أحد من العالم العربي بإذلال النظام الغاصب بهذه الطريقة. مبعث للفخر، شجاع، أقواله مدعومة بانتصاراته المتتالية، الرجل الذي حوّل لبنان إلى مقبرة للطموحات الصهيونية؛ سدّ حديدي سخر من مشهد "من النيل إلى الفرات" وأنهى ما يسمى بالجيش الصهيوني الذي لا يقهر. رجل دين سيد امتزجت زعامته وروحانيته في سلوكه وخطابه، وكان يمثل بمفرده الشرف الإنساني، والحماسة الدينية والشيعية، والفخر القومي والعربي، والفخر الوطني واللبناني، وخطاب الثورة الإسلامية خارج حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأردفت الصحيفة: "كان وزنه المعنوي كبيرًا إلى درجة أنّ أي ادّعاء بأنّه كان دمية أو وكيلًا للجمهورية الإسلامية بدا سخيفًا، ولكن مع أنّ هذا السيد يتمتع بمثل هذا الموقع الكبير، إلّا أنّه كان يفضل دائمًا أن يُقدّم نفسه كأحد جنود الإمام الخامنئي ويعلن بصوت عالٍ علاقته العقائدية والإيمانية الكاملة معه. لقد كانت حربه مع النظام الغاصب حربًا عاشورائية بحتة، وكان يرى أنّ هذه الروح ناشئة عن إحياء التشيع الثوري على يد الإمام الخميني، ولهذا السبب لم يعتبر نفسه مجرد حليف لإيران، بل نظر إلى مقاومة لبنان ضد "إسرائيل" باعتبارها استمرارًا لثورة الإمام روح الله. هذا هو فنّ السيد حسن، الذي كانت مقاومته فيها من كل شيء. لقد كان وطنيًّا، وشيعيًّا، وثوريًّا، وإنسانيًّا".
وأضافت: "بهذه الطريقة، أصبح حزب الله بمثابة ذي الفقار الذي كان يلقي بظلاله دائمًا على "تل أبيب". مع بداية طوفان الأقصى رأى حزب الله أنّ دعم المقاومة في غزة واجب عليه، وبعد أشهر من الحرب، دفع المُحتلّين إلى حدّ الجنون، الذين حوّلوا بيروت إلى غبار ودم بالقنابل الأميركية التي تزن أطنانًا، وكشفوا قبل ذلك بقليل، في عملية "البيجر"، عن عمق إرهابهم وجبنهم وانسلاخهم وشرّ طبيعتهم وعدم انتظامهم. وفي نهاية المطاف، استُشهد السيد حسن في حرب شنّتها "إسرائيل" ضد محور المقاومة بأكمله، وبشكل أدق ضد منطقة غرب آسيا بأكملها. ضحى بنفسه من أجل المسجد الأقصى، ومن أجل لبنان، ومن أجل محور المقاومة. ورغم كلّ هذا، فإن ذي الفقار لم يبتعد بعد عن "تل أبيب"، ولم يكتف السيد حسن نصر الله بإنشاء حزب الله في لبنان كمنظمة وطنية شيعية على أرض ذلك البلد؛ بل إنّها امتدّت إلى مشروع بناء الأمة الذي أطلقه الإمام موسى الصدر، وحوّلت بيروت إلى واحدة من العواصم الخالدة للمقاومة ضد الاستكبار والإرهاب والصهيونية في غرب آسيا".
المقاومة تنشط في الضفة الغربية
كتبت صحيفة جام جم: "لقد شهدت قضية وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية حتى الآن تقلبات كبيرة، ولكن من المؤسف أنّ النظام الغاصب لم ينفّذ التزاماته بالكامل خلال الأيام الأخيرة، كما كان متوقعًا، وعلى هذا النحو، لم يُوفّر مواد مثل المساعدات الإنسانية والأدوية والمعدات الطبية والبيوت الجاهزة للشعب الفلسطيني، وذلك على الرغم من أنّ توفير مثل هذه المواد كان منصوصًا عليه في "اتفاق" وقف إطلاق النار، وكان الطرفان ملتزمين بتنفيذه. ومن هنا، يُشار إلى أنّ النظام "الإسرائيلي" قد نكث بوعده، وفي المرحلة الأخيرة أعلن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أنّه لن ينفّذ المرحلة الثانية من تبادل الأسرى والمعتقلين. وهذا النهج من جانب النظام الصهيوني يدل على أنّ النظام قد عانى من أضرار لا يمكن إصلاحها بعد عملية طوفان الأقصى، وفرض إرادة المقاومة والشعب الفلسطيني، وقد خلقت هذه القضايا العديد من المشاكل لهذا النظام ولنتنياهو شخصيًّا.
كما لفتت الصحيفة إلى أنّه من أجل الخروج من هذه الظروف والتحرر من ضغوط الرأي العام، خطّط النظام الصهيوني لشن هجمات شديدة على الضفة الغربية، بمعنى آخر، يُحاول النظام الصهيوني التعويض عن إخفاقاته في غزة من خلال مواصلة جرائمه في الضفة الغربية. وعليه، ينبغي أن نذكر أيضًا إلى أنّ الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة في "تل أبيب" وبعض المدن المهمة في الأراضي المحتلة، تُشير إلى أنّ المقاومة في الضفة الغربية نشطة أيضًا، وفي هذا الصدد، قُتل وجُرح عدد من عناصر الاستخبارات والجيش الصهيوني، وهذا في الواقع دليل على أن جرائم الكيان الغاصب في الضفة الغربية فشلت في قمع المقاومة في هذه المنطقة ومنع عملياتها. وهكذا يبدو أن النظام الصهيوني مضطر للقبول بالمرحلة الثانية من "صفقة" تبادل الأسرى، لأنّ نتنياهو ملزم بتقديم الرد اللازم لعائلات الأسرى والرأي العام وأعضاء الحكومة. في هذا السياق، أعلن بعض ممثلي النظام أنّهم سيستقيلون في حال تنفيذ أو بدء المرحلة الثانية من "صفقة" تبادل الأسرى، وهذا ما يعتبر خطرًا على انهيار حكومة نتنياهو.
ابتذال السياسة الأميركية
كتبت صحيفة وطن أمروز: "عندما دخل رجل الأعمال إيلون ماسك سباق الانتخابات الرئاسية، بشكل غير رسمي وبالطبع بشكل شامل، لصالح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان قلق الديمقراطيين هو دخول مصادر ضخمة للثروة إلى الفضاء الانتخابي، وقد أعربوا عن قلقهم من أن يؤدي الدخول المباشر للأثرياء في المنافسات الانتخابية - وهو نهج جديد للمساهمات المعتادة في الحملات الانتخابية في الماضي - إلى تقويض الديمقراطية الأميركية.
وأشارت إلى الخطاب الوداعي للرئاسة للرئيس الأميركي السابق جو بايدن، والذي انتقد تشكيل أوليغارشية جديدة في الفضاء السياسي الأميركي. أوليغارشية، رغم أنّها لا تعرف شيئًا عن السياسة والفضاء السياسي، تصب مواردها المالية وثرواتها في هذا الفضاء حتى تتمكّن من الاستفادة من الفرص والامتيازات التي يوفّرها هذا الفضاء لمصالحها المالية الخاصة. لهذا السبب أُطلق على إيلون ماسك لقب "صانع الملوك"، وعندما تمكن ترامب من أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة مرة أخرى، بفضل دعم "صانع الملوك" هذا، فقد الديمقراطيون القدرة على تحمل هذا الطيف، لقد أصبحوا الآن يواجهون زعماء من وادي السيليكون، والذين أظهروا جميعًا من خلال حضورهم الصف الأمامي في حفل تنصيب ترامب، أنّهم لم يعودوا راضين عن صب مواردهم المالية في النظام السياسي الأميركي، والآن يريدون حصتهم".
وتابعت الصحيفة: "هذه المرة، حوّلت وسائل الإعلام الليبرالية هجماتها بعيدًا عن ترامب، ووجّهتها مباشرة إلى الأوليغارشية الخطيرة وزعيمها إيلون ماسك. ولإذلال ترامب، صرّحوا مرارًا وتكرارًا في وسائل إعلامهم بأنّ الرئيس الحقيقي للولايات المتحدة ليس ترامب، بل ماسك، وفي نهاية المطاف اعتبروا ترامب نائبًا لماسك. وفي هذا الصدد، صوّرت مجلة "تايم" على غلاف عددها الأخير، إيلون ماسك وهو يجلس على المكتب الرئاسي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وكشفت لجمهورها، من دون أي كتابة أو عنوان آخر، الحقيقة الجديدة، وهي أنّ نتيجة انتخابات 2024 هي رئاسة ماسك، وليس ترامب".
الجمهورية الاسلامية في إيرانالسيد حسن نصر االلهالصحفتشييع السيد الهاشمي
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
01/05/2025
الصحف الإيرانية: نتنياهو في مأزق
التغطية الإخبارية
فلسطين المحتلة| 31 شهيدًا في غارات "إسرائيلية" على قطاع غزة منذ فجر اليوم
فلسطين المحتلة| الاحتلال يطلق الرصاص تجاه مركبات الفلسطينيين في بلدة بيتا جنوب نابلس
لبنان| إقامة حفل تأبين الفقيد المجاهد محمد حسن النمر
لبنان| تأجيل اعتصام رابطة الأساتذة المتعاقدين المقرر غدًا بعد فتح باب المفاوضات مع وزارة التربية
الولايات المتحدة| ترامب: ماركو روبيو سيتولى منصب مستشار الأمن القومي الأميركي
مقالات مرتبطة

تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية - الأميركية لـ "أسباب لوجستية"

إيران تحذّر من مغبّة السلوكيات المتناقضة والمواقف الاستفزازية لأميركا

ماذا يستفيد العراق من تفاهم أميركا وإيران؟

الصحف الإيرانية: نتنياهو في مأزق

إيران تكشف عن بناء قطعة بحرية لإطلاق الصواريخ سرعتها 215 كلم في الساعة

من الذاكرة.. هكذا حيّا سماحة السيد العمّال في عيدهم

بيرم لـ"العهد": مجتمع المقاومة معجزة حيّة لا تُهزم
تلامذة المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم يزورون مرقد سيد شهداء الأمة

بالفيديو| سلسلة أوصيكم: "المهم أن لا تُسقِطك الضربة"

بالصور| في أول أيام عيد الفطر المبارك.. حشود غفيرة تُيمّم وجهها شطر مرقد سيد شهداء الأمة

الصحف الإيرانية: طهران تستطيع التغلّب على العقبات بالالتزام بمصالحها الوطنية والتحلّي بالعقلانية

الصحف الإيرانية: أفضل فرصة دبلوماسية لترامب

توترات في جيش الاحتلال بسبب إصابات المدنيين المرتفعة في غزة: قد تهدد حياة "المختطفين"

كيف تقنعون الناس بأنكم دولة تهتم بمواطنيها؟

مجلس عزاء بمناسبة أربعين يومًا على تشييع الشهيد الهاشمي

الشيخ دعموش في المؤتمر الختامي للجنة مراسم التشييع: شعب المقاومة لا يُكسَر

اللجنة العليا لمراسم تشييع سيد شهداء الأمة والسيد الهاشمي تعلن الجمعة اختتام نشاطاتها

الشيخ البغدادي: تشييع السيدين كشف زيف الادعاءات وبيّن أنّ المقاومة تجذرت في ضمير الأمة
