الانتخابات البلدية والاختيارية 2025

عين على العدو

إرباك في صفوف العدو بسبب التجنيد للعمليات المرتقبة في غزة
08/05/2025

إرباك في صفوف العدو بسبب التجنيد للعمليات المرتقبة في غزة

رفض جيش الاحتلال الإفصاح عن نسبة الالتحاق في تشكيل الاحتياط، قبيل الخروج إلى عملية "عربات جدعون"، العملية المخطط لها في قطاع غزة.

بحسب صحيفة "هآرتس"؛ تُشير محادثات مع قادة ومقاتلين في تشكيل الاحتياط، والذين لديهم اطلاع على البيانات وعمليات التجنيد، إلى ادعاءات في التلاعب في نسبة الالتحاق وتجاهل الإرهاق الذي يعانيه المجندون.

هذا؛ وقد طُلب من جيش الاحتلال تجنيد أكثر من 100 ألف مقاتل في الاحتياط استعدادًا للعملية، لكن حتى الآن أرسلت أوامر التجنيد إلى نحو 50% منهم، والآخرون من المتوقع أن يتلقوا الأوامر مع اقتراب بداية العملية.

في مناقشات الميزانية، افترض المسؤولون في الجيش "الإسرائيلي"، كما تفيد "هآرتس"، أن: "الجيش سينسحب إلى نقاط سيطرة وطرق رئيسة على غرار محوري "نتساريم" أو "فيلادلفيا". وكان الجيش يستعد لإبقاء قوة محدودة نسبيًا، في قطاع غزة، تكون متمركزة في تلك المواقع بهدف الدفاع. الآن؛ أصبح واضحًا أن المستوى السياسي يطالب باحتلال القطاع بأكمله والبقاء فيه طوال الوقت".

كذلك وفقًا لمصادر أمنية صهيونية، تنقل الصحيفة، سيحتاج الجيش "الإسرائيلي" إلى زيادة عدد القوات المطلوبة للعمليات اليومية ثلاث أو أربع مرات عن القوات المطلوبة للبقاء في نقاط سيطرة. إذا طلب المستوى السياسي احتلال الأرض والبقاء فيها، سيتعيّن على الجيش إجراء تغيير كبير في مستوى الاحتياط، واستدعاء عدة آلاف من الجنود في الاحتياط أكثر ممّا كان يُعتقد في البداية كل عام. بالإضافة إلى ذلك، سيتعيّن على الجيش "الإسرائيلي" إقامة بنية تحتية كبيرة جدًا في القطاع.

أحد الجنود الذين يخدمون في وحدة خاصة في الاحتياط قال لـ"هآرتس" إنه، في الأيام التي سبقت القرار بإصدار أوامر تجنيد لجولة أخرى، تواصل القادة مع جنود الوحدة عبر مجموعات "واتساب" وطلبوا منهم تحديد من يمكنه الحضور للاحتياط ومن لا يعتزم الحضور. وقال الجندي إنه، في الأسبوع الماضي، أرسلت استبيانات إلى زملائه في الوحدة؛ حيث كان عليهم الإجابة عمّا إذا كانوا يعتزمون الحضور للاحتياط، وإذا لم يكن الأمر كذلك، ما هي الأسباب لعدم الحضور. بعد تعبئة الاستبيانات، أعلن قائد الوحدة عن إرسال أوامر تجنيد لمدة 110 أيام، ولكن لم يتلقَّها الجميع.

في الكتائب البارزة في تشكيل الاحتياط، والتي شاركت في القتال منذ بدايته واستدعيت إلى جولة إضافية استعدادًا لعملية "عربات جدعون"، يدرك المعنيون أن نسبة التجنيد ليست مرتفعة. وفقًا لأحد القادة في اللواء، في هذه المرحلة، تتراوح نسبة الالتحاق لمن أكدوا قدومهم للاحتياط نحو 80%، ولكنه قال إن هذه النسبة لا تعكس الواقع في الميدان.

ويصف القائد الوضع بقوله: "كل فرقة، لواء وكتيبة تحاول اليوم تكوين أكبر عدد ممكن من الجنود"، موضحًا أن السبب الرئيسي لذلك هو حال الجنود، ويضيف: "الشيء الوحيد المهم لهم الآن، بعد سنة ونصف من الحرب، هو أن يُسمح لهم بالقيام بالخدمة أسبوع-أسبوع، هذا هو الحديث الرئيسي بين جميع جنود الاحتياط. وهذا يشير أساسًا إلى ضعف التنظيم في القوة التي دخلت القتال وإرهاق الجنود في الاحتياط". ويشير أيضًا إلى أن الجنود الذين يتقدمون للخدمة أيضًا يعانون الإرهاق. وقال: "إن تقدمهم إلى جولة أخرى لا يغير من وضعهم العائلي أو المالي أو النفسي، ولا يعني أنهم ليسوا مرهقين بطريقة تجعل الجيش الإسرائيلي في مشكلة إذا لم يكن هناك استجابة لذلك".

معظم جنود الاحتياط الذين جنّدوا الآن سيُرسَلون إلى مهام عملياتية، في الضفة الغربية والشمال، بدلًا من القوات النظامية التي ستنتقل إلى الجنوب للمشاركة في القتال في غزة. يوم أمس، تلقى جنود الاحتياط في قيادة الجبهة الداخلية، والذين كانوا في الأسابيع الأخيرة في أنشطة في الضفة الغربية، رسالة تُفيد بأنه من المتوقع تمديد خدمتهم الاحتياطية بضعة أيام أو أسابيع استعدادًا لعملية "عربات جدعون".

الكيان الصهيونيجيش الاحتلال الاسرائيلي

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة