الانتخابات البلدية والاختيارية 2025

عين على العدو

"إسرائيل" في ورطة: هذه هي الجبهة الثامنة في الحرب
05/05/2025

"إسرائيل" في ورطة: هذه هي الجبهة الثامنة في الحرب

 رأى اللواء في الاحتياط والمفوض السابق لشكاوى جنود العدو إسحاق بريك في مقالٍ له في صحيفة "معاريف" الصهيونية أنّه " خلال كل حرب "السيوف الحديدية"، ادّعيت – وبحق كامل – أن حماس انتصرت في غزة. المستويان السياسي والعسكري ضللا الجمهور، وعلى رأس من تولى التضليل يوآف غالانت، هرتسي هاليفي ودانيال هاغاري، بمساعدة إعلام مجند. كنت وحدي أواجه أكاذيبهم، بينما كان الجمهور يصدق أن الجيش الإسرائيلي انتصر. أنا الوحيد الذي قلت إننا خسرنا الحرب ضد حماس".

وأشار إلى أنّه اليوم، يعترف الجيش بهذه الأمور:

- تم تدمير فقط نحو 25% من أنفاق حماس (وفي الواقع أقل من 10%).
- الجيش لم يقتل معظم المخربين كما زُعم، وعددهم عاد إلى نحو 30,000.
- الأنفاق من سيناء عبر محور فيلادلفيا إلى القطاع – لم تُغلق، والتهريب مستمر.
- لواء رفح التابع لحماس لم يُدمّر (وكذلك بقية الألوية).

وأضاف بريك: "أنا محبط جدًا من رئيس الأركان الجديد، إيال زمير، لهذه الأسباب:

أ. عندما كان نائبًا لرئيس الأركان ومديرًا عامًا لوزارة الأمن، قدمت له المشورة، وكان بيننا إجماع كامل حول وضع الجيش. عرضت عليه وثيقة فرق الخبراء الخمس التي أنشأتها، وتبنى توصياتنا وأدخلها في خطة وزارة الأمن السنوية. وبعد تعيينه رئيسَ أركان، رد على رسالتي بأنه سيدخل توصياتي وتوصيات الفرق إلى خطة العمل السنوية للجش.

ب. وعود إيال زمير لبنيامين نتنياهو تناقضت مع تصوراته حول قدرات الجيش: قال لرئيس الحكومة، إنه سيحقق ما لم ينجح فيه سلفه، هرتسي هاليفي – أي إسقاط حماس، إقامة حكم عسكري في غزة، واستبدال حكم حماس – وكل ذلك كي يُعيّن كرئيس للأركان.

ج. في الواقع، أصبح زمير دمية في يد بيبي (نتنياهو) و"يسرائيل كاتس، وهو يشارك في خدعة "تحرير المختطفين بالضغط العسكري".

د. دعم زمير بيبي في عدم تنفيذ الاتفاق الذي وقّعه بنيامين نتنياهو، وجوهره – وقف القتال وإطلاق سراح جميع المختطفين دفعة واحدة، رغم أنه يعرف جيدًا أن استمرار القتال سيزيد من سوء حال الدولة، وأن الجيش لن يتمكن من تحرير جميع المختطفين بدون اتفاق.

هـ. الجيش يواصل القتال في حرب قد خسرها بالفعل، حرب بلا أي جدوى. من الآن فصاعدًا، سنفقد المختطفين، ستزداد الإصابات في صفوفنا، لن نعيد تأهيل الجيش لمواجهة التهديدات المتزايدة، ولن نُعدّه للتحديات التي تنتظرنا.

ولتقريب الصورة، هذه هي التهديدات التي سيضطر الجيش "الإسرائيلي" إلى التعامل معها في المستقبل المنظور، وهو لا يستعد لها:

- الأتراك والسوريون وقعوا اتفاقية تحالف دفاعي ومساعدة عسكرية من تركيا لسورية.
- الإيرانيون يرعون "الإرهاب" على الحدود الأردنية.
- الجيش المصري هو الأقوى في الشرق الأوسط، ويستعد لحرب ضد "إسرائيل".
- إيران وأذرعها توجه آلاف الصواريخ، القذائف والطائرات المسيرة نحو "إسرائيل".
- التطرف في يهوذا والسامرة (الضفة الغربية) يزداد.
- حماس وحزب الله تلقوا ضربات لكن لم يقض عليهم.
- المتطرفون داخل "إسرائيل" نفسها".

وتابع بريك: "خلاصة: لا يمتلك الجيش "الإسرائيلي" قوات لمواجهة كل هذه التهديدات في حرب متعددة الجبهات".

التهديدات المتزايدة – إلى أين يتجه البرنامج النووي الإيراني؟

أ. دونالد ترامب صرّح بأنه والجيش الأميركي المتمركز في الشرق الأوسط مستعدون لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
ب. ترامب ليس مستعجلاً الهجوم، بل يسعى لاتفاق مع الإيرانيين، لأنه يعرف جيدًا نتائج هجوم كهذا: قد يشعل الشرق الأوسط وربما العالم.
ج. رئيس الأركان الأميركي صرّح مؤخرًا، بدعم من خبراء كبار، أن هجومًا عسكريًا فقط على المنشآت النووية الإيرانية قد يؤخر المشروع النووي، لكنه لن يقضي عليه. لذا، أضاف، دون اتفاقات سياسية فالهجوم جدواه مؤقتة فقط.
د. للأسف الشديد، لمح بنيامين نتنياهو أكثر من مرة إلى أنه إذا لم تهاجم الولايات المتحدة المنشآت النووية الإيرانية، فستهاجمها "إسرائيل" وحدها. وهذا يُظهر حتى للجهلة فقدان نتنياهو للحكمة، إذ إنه مستعد للمغامرة بوجود دولة "إسرائيل". ولحسن الحظ، في هذه المرحلة، لا يسمح له ترامب بذلك.

وأردف: "الولايات المتحدة هي شريك ضروري لـ"إسرائيل"، وبدونها لم نكن لنصمد في المنطقة، ومع ذلك قام بنيامين نتنياهو بما يلي:

أ. خلال 16 عامًا من توليه رئاسة الحكومة، قاد نتنياهو خطوات غير مدروسة أضرت بالعلاقات مع الجمهور الأميركي ومع يهود أميركا، وخاصة توتر العلاقات مع الحزب الديمقراطي الذي سيبقى في الحكم في السنوات القادمة.
ب. في استطلاعات الرأي الأخيرة في أميركا، نحو 50% من الجمهور الأميركي لم يعد يتعاطف مع "إسرائيل".
ج. بدون المساعدات العسكرية والمدنية من الولايات المتحدة، لن تتمكن "إسرائيل" من الصمود أمام التهديدات المتزايدة من الدول العربية.
د. بنيامين نتنياهو مستمر في حرق الجسور مع العالم، وآخرها مع العالم الكاثوليكي – الرسالة الغاضبة التي أُرسلت إلى نتنياهو قبل جنازة البابا: "إهانة جسيمة".
بعد انكشاف أن وزارة الخارجية حذفت تغريدة التعزية بوفاة البابا فرنسيس – وأن "إسرائيل" لن ترسل ممثلًا رفيعًا إلى جنازته، توجه رؤساء الطائفة الكاثوليكية في "إسرائيل" إلى رئيس الحكومة بالقول: "القرارات تُعتبر إهانة للمسيحيين حول العالم". مسؤول رفيع في الكنيسة الكاثوليكية في البلاد: "سلوك "إسرائيل" محرج".

وتابع بريك: "أنا لست من اليسار، لا من الوسط ولا من اليمين. أصوّت فقط من أجل الدولة، وهذا ما يوجهني في جميع أفعالي وقراراتي"، لافتًا إلى أنّ "اليسار والوسط ينتقدون أساسًا المستوى السياسي، بينما الجيش يُنظر إليه لديهم كـ"بقرة مقدسة"، وهم يمتنعون عن انتقاده بسبب الإخفاق الفادح في غلاف غزة. اليمين ينتقد أساسًا اليسار، والوسط ينتقد الأذرع الأمنية: الجيش والشاباك".

وقال: "أنا أنتقد الجميع بحسب دورهم في الفشل، دون استثناء لأي جهة، بغض النظر عن الدين، العرق، الجنس أو الانتماء السياسي. مصلحة الدولة وحدها هي ما يهمني. لست فقط ناقدًا، بل أوصي أيضًا بحلول".

وختم بريك: "فقط معالجة كل العلل في المؤسسات الأمنية، السياسية، العسكرية والاجتماعية – يمكنها إنقاذ الدولة من الانهيار".

الكيان الصهيوني

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة