الانتخابات البلدية والاختيارية 2025

عين على العدو

انعدام أمان اقتصادي عميق.. نحو نصف الطبقة المتوسطة في الكيان يطلبون مساعدات مالية‎
10/04/2025

انعدام أمان اقتصادي عميق.. نحو نصف الطبقة المتوسطة في الكيان يطلبون مساعدات مالية‎

مع اقتراب "عيد الفصح" اليهودي، يكشف استطلاع جديد أجرته منطمة "بيتحون-ليف الإسرائيلية" صورة قاتمة عن انعدام الشعور بالأمان الاقتصادي في الكيان "الإسرائيلي"، وفقًا لما نقله موقع "إسرائيل اليوم".

وذكر الموقع أنّ: "الاستطلاع أُجراه معهد "روشينك" قبيل عيد الفصح 2025، بعد عام ونصف من واقع "الحرب" (العدوان) وانعدام الأمن الغذائي في "البلاد" (الكيان)، وشمل 400 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 21 و64 عامًا، ويشكّلون عينة ممثّلة من الموظفين بدوام كامل أو العاملين المستقلين ذوي الدخل المنخفض إلى المتوسط".

وفقًا للاستطلاع، اضطر 48% من أبناء الطبقة المتوسطة إلى تلقي مساعدة مالية، في الغالب من العائلة أو من البنك. وأظهر أنّ 37% منهم يخشون الدخول في دائرة الفقر خلال العام المقبل، و64% يخافون تدهورًا عامًا في أوضاعهم الاقتصادية. كما كشف الاستطلاع أنّ 88% من المشاركين أفادوا بأنّهم اضطروا إلى تقليص النفقات، وفي مقدمتها: العطلات الأنشطة الترفيهية والملابس والأحذية. أمّا أولئك الذين تلقوا مساعدات من جمعيات خيرية، فالوضع لديهم أكثر حدة، إذ إنّ التقليصات طالت الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والكهرباء والسكن.

كما بيّن الاستطلاع أنّه على الرغم من انخراط المشاركين في العمل بدوام كامل أو إدارتهم لأعمال مستقلة، إلّا أنّ نسبًا كبيرة من الموظفين والعاملين المستقلين وأصحاب الأعمال الصغيرة، أفادت عن خوفهم من الانزلاق إلى الفقر في غضون عام فقط. ولا يدور الحديث هنا عن العاطلين عن العمل أو الفئات المهمشة، بل عن أناس عاملين، يدفعون الضرائب، يربّون الأطفال، ومع ذلك يعيشون خوفًا يوميًا إذا كانوا سيبقون على قيد الحياة.

في هذا السياق، المدير العام لتنظيم "بيتحون-ليف" إلي كوهين، قال: "الواقع الذي يكشفه هذا الاستطلاع هو نتيجة مباشرة لسياسات حكومية استمرّت لسنوات طويلة، والتي تخلت عن المواطنين العاملين. الاستطلاع يؤكّد ما نراه في الميدان منذ مدة طويلة: عاملون، موظفون، مستقلون وأصحاب أعمال يضطرون لطلب المساعدة من أجل البقاء". ورأى أنّه لتغيير هذا الواقع، هناك حاجة لثورة في سلم الأولويات "القومية"، لافتًا إلى أنّ القانون الذي أُقرّ، في الأسبوع الماضي، لإنشاء هيئة لمكافحة الفقر هو خطوة أولى بالاتجاه الصحيح، أي الانتقال من معالجة موضعية إلى رؤية "وطنية"، منهجية وقابلة للقياس. 

في ما يلي تفاصيل إضافية من نتائج الاستطلاع:
- 48% من المُجيبين قالوا إنّهم اضطروا لتلقي مساعدات مالية خلال السنة الماضية.
- 25% توجهوا إلى العائلة أو الأصدقاء.
- 23% أخذوا قرضًا من البنك.
- 12% استعانوا بجهة مالية أخرى.
- 5% فقط توجهوا إلى جمعيات خيرية.
- 1% اضطروا لأخذ قرض من السوق السوداء.

كما رأى الاستطلاع أنّ هذا المُعطى يشير إلى عمق التآكل الاقتصادي ليس في صفوف الفئات الضعيفة وحسب، بل أيضًا في قلب الطبقة المتوسطة.

خوف فعلي من الانزلاق إلى الفقر

- 37% من أبناء الطبقة المتوسطة أعربوا عن خشيتهم الدخول في دائرة الفقر خلال العام القادم: 15% يخشون بدرجة كبيرة، و22% يخشون بدرجة جزئية. وأكّد الاستطلاع أنّ هذه نسبة مرتفعة في فئة لطالما عدّت ركيزة اقتصادية في "إسرائيل".

غالبية الجمهور يخشى تدهورًا اقتصاديًّا إضافيًّا: 

- 64% من المشاركين يخشون تدهور أوضاعهم الاقتصادية خلال السنة المقبلة: 34% بدرجة كبيرة، و30% بدرجة منخفضة، وفقط 22% منهم لا يخشون إطلاقًا، و8% غير متأكدين. ورأى الاستطلاع أنّ هذه الأرقام تعكس مستوى عالٍ من القلق بين العاملين.

تقليص واسع ومتواصل في النفقات المنزلية

- 88% اضطروا لتقليص النفقات المنزلية، خلال العام الماضي، بسبب غلاء المعيشة، وأكثر المجالات التي طالتها التقليصات: العطلات 66%، الأنشطة الترفيهية 60%، الملابس والأحذية 55%. والتقليصات وصلت أيضًا إلى مجالات حيوية: الغذاء 39%، الكهرباء 27%، التأمينات 23%، الوقود 22%، إضافة إلى تقلصيات أخرى: دورات الأطفال 19%، السكن - من خلال الانتقال لسكن أرخص أو العودة لمنزل الأهل- 14%، الأدوية 8%.

الكيان الصهيونيمستوطنون

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة