الانتخابات البلدية والاختيارية 2025

عين على العدو

رسالة بلورها عناصر الاحتياط في سلاح الجو لحكومة العدو: أوقفوا الحرب وأعيدوا "المختطفين"
09/04/2025

رسالة بلورها عناصر الاحتياط في سلاح الجو لحكومة العدو: أوقفوا الحرب وأعيدوا "المختطفين"

التقى قائد سلاح الجو الصهيوني اللواء تومر بار مع عدد من كبار الضباط في الاحتياط في سلاح الجو، في محاولة لمنع إرسال رسالة أُعدّها جنود احتياط في السلاح، في الأيام الأخيرة، تدعو إلى التوقف عن الحضور للخدمة في أسراب الطيران. وقد شارك رئيس الأركان "الإسرائيلي" إيال زمير في أحد هذه الاجتماعات، وفقًا لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية".

كما لفتت الصحيفة إلى أنّ الرسالة يجري تداولها داخل سلاح الجو، في الأيام الأخيرة، وهناك محاولات داخلية لمنع تكرار البيانات التي تدعو لعدم الحضور للخدمة الاحتياطية، كما حدث في أوقات سابقة خلال دفع الإصلاح القضائي. كما عقد قائد السلاح عدة لقاءات بهذا الخصوص مع ضباط كبار سابقين في السلاح، وشارك رئيس الأركان في أحدها أيضًا.

وأضافت الصحيفة: "الرسالة أُعدّت في ظل الاستمرار في دفع الإصلاح القضائي، وإقالة رئيس الشاباك رونين بار، وبدء إجراءات عزل المستشارة القانونية غالي بهراف ميارا"، لافتةً إلى أنّ: "اللواء بار طلب من كبار ضباط السلاح السابقين منحه وقتًا قبل أن يقوموا بخطوة علنية، وأنّ معظم الموقّعين على الرسالة ليسوا نشطين حاليًّا في خدمة الاحتياط، وتوجيهات رئيس الأركان هي الاستمرار في اتّباع سياسة صارمة ضد ظاهرة رفض الخدمة".

تابعت الصحيفة: "الرسالة لا تتحدّث عن رفض الخدمة أو عدم الحضور، ولا تُوجَّه أصلًا إلى الجيش. هي دعوة واضحة للحكومة: "أعيدوا المختطفين (الأسرى)، حتى ولو كان الثمن وقف القتال"؛ هذا ما قاله طيّار سابق لـ"يديعوت أحرونوت" بشأن الرسالة التي أقلقت المسؤولين الصهاينة بسبب طابعها السياسي، في ظلّ التحذيرات من حالات عدم الحضور للاحتياط ورفض الخدمة، وفي ظل أحداث الانقلاب القضائي".

الطيّار، وهو أحد المبادرين في صياغة الرسالة، والذي حضر أول أمس الاجتماع برئاسة قائد سلاح الجو تومر بار، أوضح أنّ الرسالة كانت ما تزال قيد الإعداد عندما سُرّبت، أي قبل اتّخاذ قرار بشأن توقيت نشرها، حتى بعد توقيع نحو 950 طيارًا من الاحتياط والمتقاعدين. كما ذكر الطيّار أن: "الرسالة، خلافًا لما يجري تداوله حتى الآن، لا تتحدث عن رفض الخدمة أو عدم الالتحاق.. إنّها ليست موجهة إلى الجيش إطلاقًا، بل هي دعوة واضحة للحكومة لإعادة جميع المختطفين، حتى لو كان الثمن وقف القتال"؛ بحسب تعبيره.

كذلك وفقًا للصحيفة، عندما أُبلغ قادة سلاح الجو عن الرسالة، استُدعي كاتبوها إلى اجتماع؛ شارك فيه قائد السلاح، قال الطيّار السابق: "اُستدعينا في محاولة لفهم كيفية التعامل مع هذه الرسالة. لن نخوض في تفاصيل ما قيل هناك، لكن من المهم لمُنظّمي الرسالة ألّا يُلحقوا ضررًا بسلاح الجو، هؤلاء أناس نشأوا فيه".

وهذا هو نص الرسالة التي صاغها جنود العدو في الاحتياط: "نحن، أفراد طاقم الجو في الاحتياط والمتقاعدين، نُطالب بإعادة المختطفين فورًا، حتى وإن كان الثمن وقف القتال بشكل فوري. في هذه اللحظة، تخدم الحرب في الأساس مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية. استمرار الحرب لا يخدم أيًّا من أهدافها المُعلنة، وسيتسبّب في مقتل المختطفين، وجنود الجيش "الإسرائيلي"، ومدنيين أبرياء، ويؤدي إلى إنهاك جنود الاحتياط. وكما ثبت في السابق، فإنّ الاتفاق فقط هو ما يمكن أن يُعيد المختطفين بسلام، في حين أنّ الضغط العسكري يؤدي أساسًا إلى مقتلهم وتعريض جنودنا للخطر. ندعو جميع مواطني (مستوطني) "إسرائيل" إلى التحرّك والمُطالبة في كلّ مكان وبكلّ وسيلة: أوقفوا القتال وأعيدوا جميع المختطفين، الآن. كلّ يوم يمرّ يُعرّض حياتهم للخطر. وكل لحظة إضافية من التردّد هي عار".

الكيان الصهيونيصحيفة يديعوت احرونوت

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة