يتسحاق بريك: لتحقيق في الإخفاق على الحدود الشمالية

قال اللواء احتياط في جيش الاحتلال ومفوض شكاوى جنود العدو سابقًا يتسحاق بريك في مقالة له في صحيفة "هآرتس" إن الإخفاق على الحدود الشمالية يشترك مع الإخفاق على الحدود الجنوبية، لذا كنتُ في غاية الدهشة عندما اكتشفت أنه رغم وعي الجيش بهذه المسألة، فإن التحقيقات العسكرية الحالية لا تتناول الإخفاقات في قيادة المنطقة الشمالية"، وأضاف "هناك فجوة كبيرة في التحقيقات، حيث لا يتم ذكر أن الأسباب التي تم تحديدها في التحقيقات الخاصة بالجنوب لا تنطبق على الحدود الشمالية".

وتابع "على سبيل المثال، لم يُذكر أن مقاتلي حزب الله كانوا مُرعبين كما قيل عن مقاتلي حماس. لم يُذكر أيضًا أن حزب الله يسعى لتحسين الاقتصاد اللبناني كما قيل عن حماس في قطاع غزة. وبالتالي، فإن فشل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 هو فشل مشترك بين الجنوب والشمال، والفرق في العواقب الكارثية كان بسبب الحظ والمعجزة التي حدثت في الشمال. من هنا، يجب أن نبحث عن أسباب الإخفاق على كلا الحدود".

وأردف "فيما يتعلق بالشمال، لا يوجد أيّ تحقيق أو مراجعة حقيقية للجيش إلّا في الأماكن التي حدث فيها كارثة. وحتى هناك، يُجرى التحقيق بشكل سطحي، من دون عرض دروس مستفادة أو تصحيح الأخطاء. لا يتم تناول نقاط الضعف الأخرى التي كان من الممكن أن تؤدي إلى كوارث أكبر تهدد "اسرائيل" بشكل شامل. الجيش كان يعرف أن حزب الله غير مرتدع ويستعد للهجوم على "إسرائيل"، ومع ذلك لم يتخذ أيّ خطوات استباقية للتصدي لذلك".

وبحسب بريك، في السنوات الأخيرة، حصل الجيش "الإسرائيلي" على ميزانية سنوية قدرها 70 مليار شيكل، أكثر من 19 مليار دولار، من ضرائب "الإسرائيليين" ومن الدعم الأمريكي لبناء جيش يدافع عن "اسرائيل"، إلّا أن الجيش فشل في تحقيق هذه المهمة، وأضاع ثقة الجمهور فيه".

وختم "من هنا، على المستوى السياسي والعسكري أن يتدخل فورًا للتحقيق في كل ما حصل أو لم يحصل على الحدود كافة. يجب أن يستعد الجيش للتعامل مع مواجهة متعددة الجبهات. لا ينبغي أن نعتمد بعد الآن على المعجزات أو الحظ. إذا استمرينا في هذا النهج الخاطئ، فقد يأتي يوم لن يحدث فيه أي معجزة، وعندها قد نخسر كل شيء".

الكيان الصهيونيالجبهة الشمالية

إقرأ المزيد في: عين على العدو