الانتخابات البلدية والاختيارية 2025

لبنان

إقفال الصناديق في المراكز الانتخابية كافة ونسبة الاقتراع تجاوزت الـ45 في المئة 
04/05/2025

إقفال الصناديق في المراكز الانتخابية كافة ونسبة الاقتراع تجاوزت الـ45 في المئة 

أقفلت صناديق الاقتراع في المراكز الانتخابية كافة، في محافظة جبل لبنان، بعد نهار طويل مارس خلاله المواطنون حقهم باختيار ممثليهم للمجالس البلدية والاختيارية، فيما بدأت عملية فرز الأصوات.

جاءت نسبة الاقتراع العامة في انتخابات جبل لبنان 45.26 في المئة، فقد شارك 377570 مقترعًا.  
 
توزعت النسب على الشكل الآتي: 

1.    قضاء كسروان: 60.09 %
2.    قضاء جبيل 57.46 %
3.    قضاء المتن  38.86 %
4.    قضاء بعبدا 39.11 %
5.    قضاء عالية 41.68 %
6.    قضاء الشوف 45.75 %

وزير الداخلية

مع الدقائق الأولى لإقفال صناديق الاقتراع، تحدّث وزير الداخلية أحمد الحجار من وزارة الداخلية، فلفت الى أنّ هذا اليوم شهد عرسًا وطنيًا ديمقراطيًا جامعًا، لافتًا الى أنّ كل اللبنانيين في محافظة جبل لبنان قاموا بالعملية الانتخابية بكل نزاهة وسلاسة ومن دون ضغوطات ومشكلات.  وفي سياق متصل، أوضح الحجار أنّ: "عدد الشكاوى ليس كبيرًا؛ إذ لم يصل إلى 500 شكوى ومعظمها إداريّة، وحوّلنا الشكوى عن رشوة انتخابية على المفارز القضائية".  
 

أجواء الأقضية

- قضاء بعبدا

انتهى اليوم الانتخابي الطويل، في قضاء بعبدا، كما بدأ بحماسة وحماوة وسلاسة، بإقبال كثيف على الاقتراع من دون تسجيل أي حادث أمني أو لوجستي. وكان محافظ جبل لبنان القاضي محمد المكاوي جال في قرى وبلدات المحافظة، مؤكدًا أن: "اليوم الانتخابي انطلق بطريقة ممتازة، ولا يزال كذلك". وقال: "كنت قمت بجولة ميدانية؛ إذ مهما تابعت من خلال غرف العمليات وعبر الهاتف وغيره، تبقى الجولة الميدانية أمرًا مختلفًا وحيويًا". وأضاف: "كما رغبت أن أكون على تماس مع الناس عن قرب، وكذلك مع الموظفين ورؤساء الأقلام. والحمد لله داخل مراكز الاقتراع وخارجها الوضع مريح، ونحن في صدد استدراك أي خلل قد يحدث. بشكل عام كانت الصورة جيدة جدًا".

وختم المحافظ: "الحمد لله كان نهارًا ناجحًا جدًا، كما كنا نأمل وأكثر. إن ما يهمني ليس النسب؛ بل شوق المواطنين الكبير للتعبير بعد سنوات، وإن شاء الله هذا التعبير يؤسس لمشهد في البلديات مبني على التنمية ومصلحة القرية والمدينة والمصلحة العامة".

وفي الحدت، قاربت نسب الاقتراع قبيل الإقفال، الـ 45 في المئة، فقد انتخب 6 آلاف من أصل 14 ألف ناخب. ووصلت نسبة المقترعين حتى ساعات الإقفال، إلى نحو 55 بالمئة، وقد انتخب 1340 من أصل 2800 ناخبًا. وقاربت نسبة المقترعين في كفرشيما الـ 80 بالمئة، وبقي الإقبال كثيفًا حتى موعد إقفال الصناديق، وقد سجل تقارب في نتائج اللائحتين المتنافستين.  وبلغت نسبة المقترعين، في وادي شحرور العليا، نحو 58 بالمئة، في ظل معركة انتخابية محتدمة بين اللوائح المتنافسة الثلاث، وكان التشطيب سيد الموقف.

أما في بلدة بعبدا، فقد قاربت نسبة الاقتراع الـ35 بالمئة. وتراوحت نسبة الاقتراع في الغبيري وحارة حريك بين 28 و32 بالمئة، فيما وصلت نسبة الاقتراع للمخاتير في برج البراجنة الى 42 بالمئة. ويذكر أن بلديات الشياح والمريجة وبرج البراجنة كانت قد فازت بالتزكية. 

- قضاء الشوف 

أقفلت صناديق الاقتراع، في مراكز الانتخابات البلدية والاختيارية عند السابعة تمامًا، وبدأ رؤساء الأقلام والمساعدون عمليات الفرز داخل هذه المراكز، وذلك بالتزامن مع وصول لجان القيد العليا المؤلفة من القضاة إلى سرايا بيت الدين، تمهيدًا للإشراف على عملية الفرز الرسمي في السرايا، وبمواكبة غرفة العمليات التي عملت طوال النهار على معالجة المراجعات والشكاوى الادارية.  ونسبة منتخبين قاربت الـ 50 في المئة في عدد من البلدات "الشوفية" ذات الكثافة المرتفعة، والتي شهدت طوال النهار معارك انتخابية بين اللوائح المتنافسة. ولم تسجّل إشكالات كبيرة باستثناء إشكال وقع في أحد أقلام الاقتراع المسيحية في الباروك جرت معالجته فورًا.

سير العملية الانتخابية سلك مساره الطبيعي وتفاوتت الحماوة بين قرية وأخرى، فيما البارز أن النسبة زادت نسبيًا عن آخر استحقاق بلدي، في عدد من قرى المعارك. وفي هذا السياق،  شكلت بلدات دير القمر والباروك والدامور أم المعارك، بوجود لوائح سياسية وحزبية متداخلة مع العائلية، وأعطت المجال لتحالفات بين الأحزاب الموجودة، بخاصة بين الحزبين التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية بمواجهة "التيار الوطني الحر" والأحرار والمجتمع المدني والشباب. كذلك شهدت بعقلين حماوة انتخابية، طوال النهار، بين العائلات المنقسمة على بعضها، ومثلها انتخابيا: الجاهلية ومزرعة الشوف وباتر وكفرنبرخ وبشتفين وكفرحيم، وبقي الكثير من الناخبين أمام مراكز الاقتراع لمتابعة صدور النتائج الأولية.

- قضاء عاليه 

أقفلت صناديق الاقتراع، في قضاء عاليه، وعلى الرغم من الجو الانتخابي الهادئ؛ إلا أن الأعصاب كانت مشدودة والتوتر باديًا على وجوه المرشحين ومندوبيهم بانتظار إعلان النتائج. اليوم الانتخابي في قضاء عاليه يمكن وصفه بالعرس الديمقراطي على الرغم من التنافس الحاد في بعض البلدات. مع الاشارة إلى أنه في قضاء عاليه والمتن الأعلى كانت فازت عدة مجالس بلدية بالتزكية وهي: سرحمول، اغميد، بدغان، بتخنيه، القلعة، خلوات فالوغا، بتبيات، جورة أرصون، والدليبة.

- قضاء المتن

في وسط وأعالي المتن الشمالي، أقفلت صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة بعد يوم ماراتوني؛ اتسم بالهدوء والديمقراطية من دون تسجيل أي إشكالات تذكر باستثناء أمور لوجستية.  وبدأ رؤساء الأقلام بعملية الفرز في حضور مندوبي اللوائح والمرشحين، في كل المراكز التي توجه إليها الناخبون منذ السابعة صباحًا، والتي شهدت حركة إقبال كثيفة بعد الظهر وقبل الإقفال. وتركزت المعارك في البلدات الكبرى، في: بيت شباب وبكفيا وبتغرين والخنشارة وضهور الشوير والمتين والمنصورية وعين الخروبة، والتي تنافست فيها لوائح نسجت تحالفاتها مع العائلات وخلفها الأحزاب، حيث برز في أكثر البلديات تحالف بين "القوات" و"الكتائب" ضد "التيار الوطني الحر" والنائب ميشال المر. 

تراوحت نسبة الاقتراع بين 33 و55 %. يذكر أن 13 بلدية في المتن من أصل 56 فازت بالتزكية. كما فاز بالتزكية أيضًا 37 مختارًا. وفي ساحل المتن، ومع إقفال صناديق الاقتراع في محافظة جبل لبنان، خفت الحركة في منطقة ساحل المتن الشمالي وتحديدًا في: الجديدة -البوشرية -السد، الفنار، بيت مري، ضهر الصوان، عين سعاده، الدكوانه، برمانا، عينطورة، بانتظار البدء بعملية الفرز والنتائج.

كما شهدت الساعات الأخيرة، وتحديدًا بين السادسة والسابعة، إقبالا لافتًا للناخبين وسط حركة الأحزاب الضاغطة في كل اتجاه لكسب أكبر عدد ممكن من البلديات في المنطقة وكشف الأرض، تحضيرًا للانتخابات النيابية المقبلة في العام المقبل. وفي حين ارتفعت نسبة الاقتراع في المتن الشمالي؛ وصلت نسبتها في هذه المنطقة إلى 38 بالمئة. وحافظت منطقة الجديدة -البوشرية -السد على أعلى نسبة؛ حيث اقترع 3147 مواطنًا بسبب تنافس الأحزاب فيها وارتفاع عدد الناخبين إلى عشرين ألفًا وارتفاع عدد أعضاء المجلس البلدي فيها إلى 21. أما في البلدات الأخرى؛ حيث المجالس البلدية مؤلفة من 15 عضوًا أو تسعة أعضاء، فقد كانت المعركة عائلية مع تأثير محدود للأحزاب التي ركزت على البلديات الكبرى.

- قضاء كسروان

أغلقت تمام الساعة السابعة صناديق الاقتراع في كسروان، بعد نهار انتخابي طويل، وبدأت عملية فرز الأصوات، على أن تنقل لاحقًا الصناديق إلى السرايا الحكومية في جونية. وكانت نسبة الإقبال على الاقتراع ارتفعت في النصف الساعة الأخيرة قبيل الإقفال في منطقة فتوح كسروان، ولامست الـ 60%، وسط أجواء هادئة؛ حيث لم يسجل أي إشكال يذكر.

وانتهى اليوم الإنتخابي الطويل في بلدات ساحل كسروان - الفتوح، حيث شهدت العملية الانتخابية مشاركة فعالة من الناخبين تخطت 60%، وهي الأعلى بين أقضية جبل لبنان. وقد سارت العملية التخابية بأجواء هادئة وتنظيم محكم مع تسجيل بعض المخالفات والإشكالات البسيطة التي تمت معالجتها. وبعض البلدات الساحلية خاضت معارك انتخابية محتدمة؛ تداخل فيها الطابع السياسي مع العائلي، وأبرزها: العاصمة جونية، العقيبة والصفرا التي غصت بالناخبين طوال ساعات النهار. وعند السابعة مساء، أقفلت جميع الصناديق وبدأت عمليات الفرز بحضور رؤساء الأقلام والكتبة ومندوبي اللوائح والمرشحين قبل أن تنقل بحراسة قوى الأمن الداخلي إلى سرايا جونية للفرز النهائي وإعلان النتائج في قاعة المحكمة. وقد بلغت نسبة الاقتراع في العقيبة 70%، وفي الصفرا 65% وفي حارة صخر 50%.

- قضاء جبيل

أقفلت عند الساعة السابعة من مساء اليوم صناديق الاقتراع في قضاء جبيل؛ بعد يوم هادىء لم يعكر صفوه أي إشكال، حيث ساد الطابع الديمقراطي وامتزج في التنافس الوضع العائلي والحزبي في شكل لم يشهد له القضاء مثيلًا له لا سيما في انتخابات السنوات الماضية.  فرز الأصوات بدأ؛ وبإنتظار النتائج النهائية البلدية والاختيارية؛ حيث ستنقل مع الصناديق إلى سراي جبيل الذي زاره منذ بعض الوقت رئيس محكمة التمييز العسكرية القاضي جان قزي الذي اطلع من القائمقام على الغرف التي يوجد فيها القضاة الذين سيدققون بالنتائج ويصدرون قرارات النتائج النهائية.

الانتخابات البلدية والاختيارية 2025تنمية ووفاء

إقرأ المزيد في: لبنان