لبنان
وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله: لا قوة إلّا بالمقاومة
قالت وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله في بيان: "في الأول من أيار، يوم العمال العالمي، نتوجه بتحية الإكبار والإجلال إلى كل عاملٍ شريفٍ حضر ويحضر في ميادين المقاومة والعمل، وبذل ويبذل جهده في سبيل الدفاع عن وطنه وحقوقه، فصان ويصون كرامته، وحمى ويحمي عزته، وفي مقدمتهم عمال لبنان وفلسطين واليمن والعراق؛ حيث العدوان والتحديات والجبهات المفتوحة مع أعداء الإنسانية والأمة العربية والإسلامية؛ أميركا والكيان الصهيوني المؤقت".
وأكدت وحدة النقابات أن العمال هم الركيزة الأساسية في حياة الشعوب والأمم، وهم الذين يبنون الأساس المتين للأوطان حريةً، وسيادةً، ورفعةً وطنيةً وإنسانيةً وأخلاقيةً وقوةً اقتصاديةً، فلا وجود لشعبٍ أو وطنٍ بلا عملٍ وإنتاج، ولا قيام لأمةٍ بلا أيدٍ وعقولٍ عاملةٍ تبني وتزرع وتنتج وتحمي. وعمال لبنان الشرفاء الأوفياء هم نبض حياة الوطن وجوهره، وصنّاع ماضيه وحاضره ومستقبله. وهم قوة العمل والإنتاج والمقاومة، وهم الدرع الحامي الذي يصون الأرض ويُعلي قيم الحياة، مضيفةً: "وقد كانوا وسيبقون جزءًا لا يتجزأ من مسيرة المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب، وأشكال الظلم والاستكبار العالمي كافة، والذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية، رأس الشر العالمي والداعم الأول للكيان الصهيوني وحاميه".
وتابعت: "لن يغيب عن بصيرة العمال الشرفاء في لبنان أولئك الذين خانوا الوطن، وادعّوا الوطنية وتحولوا إلى أدوات مأجورة لخدمة السياسات الأميركية والصهيونية، مسخرين منصاتهم الإعلامية وأبواقهم الدعائية لضرب القيم الأصيلة وعناصر القوة في مجتمعنا، وتشويه صورة المقاومة وإنجازاتها، منقلبين على الدستور ومتنكرين لصيغة العيش الواحد للبنانيين. لكن إرادة شعبنا المقاوم الصامد ستسقطهم، وستُسقط كل انحرافاتهم وأباطيلهم". وأردفت: "في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، نتيجة الحصار الأميركي الظالم وفساد السياسات الداخلية، تزداد أهمية "المقاومة النقابية والعمالية" كخط دفاع متقدم عن الكرامة الوطنية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية".
وعليه؛ شددت وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله في هذه المناسبة العزيزة على ما يلي:
أولًا: يتمسك عمال لبنان ونقابيوه بحقهم المطلق في وطن محرر بالكامل من رجس العدو الصهيوني وعدوانه. وعلى الدولة اللبنانية، بكل مؤسساتها وقواها السياسية، العمل الجاد لتحرير كل شبر من الأرض المحتلة، وتحرير الأسرى والمختطفين اللبنانيين، ومنع استمرار الاعتداءات الصهيونية وتهديداتها.
ثانيًا: يتمسك عمال لبنان ونقابيوه بحقهم المطلق في وطن مستقل وسيد على كامل قراره الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، ونرفض كل مشاريع الانصياع للضغوط الأميركية والتبعية لأميركا تحت عناوين الإصلاح والإنقاذ، ونرفض بيع مقدرات الوطن وموارده ومؤسساته السيادية.
ثالثًا: نطالب الدولة اللبنانية بالقيام بواجباتها تجاه شعبها، وفي مقدمتها إعادة إعمار ما دمره العدوان، كأقل الواجب تجاه من بنوا الوطن بعرقهم وصانوا أرضه بتضحياتهم.
رابعًا: ندعو إلى تحصين الوطن بالقيم الوطنية والثقافية الأصيلة، ونرفض كل محاولات الاختراق الثقافي والسياسي التي تهدف إلى تمييع الروح الوطنية وإضعاف روح المقاومة والمواجهة مع العدو.
خامسًا: نرى أن العمل النقابي الشريف هو جزء لا يتجزأ من معركة التحرر الوطني والاجتماعي والاقتصادي، ومن معركة تحرير فلسطين والأراضي اللبنانية والعربية المحتلة، وهو جزء من المعركة الكبرى لإزالة الغدة السرطانية الصهيونية من جسد الأمة.
سادسًا: نتقدم بتحية إجلال وتقدير إلى روحَي الشهيدين القائدين الأمينين العامين السيدين نصر الله والهاشمي، واللذين كان لهما ولاخوانهما شهداء معركة أولي البأس قادة ومجاهدين أعزاء، الأثر الكبير في ترسيخ قيم الجهاد والعمل، وتعزيز مكانة العمال ودورهم في المجتمع المقاوم المنتج وبناء الوطن. لقد خطّوا بدمائهم وتضحياتهم دروب العزة والكرامة للوطن، وأناروا مشاعل لا تنطفئ، وكانوا وما يزالون رمزًا للوطن المقاوم، وسندًا لكل منتج وعاملٍ شريفٍ في هذا الوطن.
سابعًا: نتوجه بأحر التعازي القلبية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قيادةً وشعبًا، وإلى أسر الشهداء الأبرار، بسقوط عددٍ من العمال الشهداء في حادثة مرفأ الشهيد رجائي. ونؤكد أن دماء هؤلاء الشهداء، والذين استشهدوا في ميدان العمل، وجراح الجرحى الذين أصيبوا لا تقل شرفًا عن دماء المجاهدين وجراحهم في ميدان القتال، فهم شهداء الإنتاج وكسر الحصار والمقاومة الاقتصادية.
وختمت وحدة النقابات: "يا عمال لبنان الشرفاء، إن عدو لبنان هو عدو الإنسانية، صهيونيًا كان أم أميركيًا، ومن سار في ركبهما أو أعانهما على عدوانهما. ولا قوة لنا إلا قوة المقاومة، ولا درع يحمينا من الأخطار إلّا سلاحها الذي أثبت أنه عز لبنان وأمله الأوحد بتحرير أرضه وأسراه والدفاع عن الوطن وشعبه وعزته. إن وحدة النقابات والعمال في حزب الله، بكامل تشكيلاتها النقابية والعمالية، تعاهد عمال لبنان وعمال العالم الأحرار في يوم العمال العالمي أن تبقى معهم وإلى جانبهم تحمل قضاياهم الوطنية والإنسانية، وتدافع عن حقوقهم وكرامتهم، ونخوض معهم معركة الدفاع عن السيادة الوطنية والاقتصادية حتى تحقيق النصر الكامل على أعداء الإنسانية الصهاينة والأميركيين. النصر والعزة للعمال المقاومين في لبنان وفلسطين والعراق واليمن. الفخر والمجد لكل يدٍ تبني وتحمي وتصون. والشرف والكرامة لكل قلب عامل ينبض إيمانًا بالمقاومة والجهاد. وإنّا على العهد باقون، مقاومة وسلاحًا، ما بقي فينا عرق دم ينبض بالحرية والعزة والكرامة".
وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله
إقرأ المزيد في: لبنان
01/05/2025