الانتخابات البلدية والاختيارية 2025

لبنان

جشي: المقاومة ستبقى حاجة وضرورة 
14/04/2025

جشي: المقاومة ستبقى حاجة وضرورة 

أحيا حزب الله الحفل التكريمي لشهداء بلدة طلوسة، بحضور ‏عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي إلى جانب عوائل الشهداء وفعاليات وشخصيات وعلماء دين ‏وحشود من البلدة والقرى المجاورة.‏

بعد آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب جشي كلمة حزب الله فقدم التعازي والتبريكات لذوي الشهداء، ‏قبل أن يتطرّق للحديث عن الأوضاع العامة، فرأى أن المقاومة وجدت لتساعد الدولة في مواجهة أي عدو ‏خارجي ولحماية الوطن والمواطنين. وهي نشأت في لبنان عندما اجتاح العدوّ "الإسرائيلي" الأراضي اللبنانية في العام 1982، وبعدما تخلت الدولة عن مواجهته وعن تحرير الأرض، واجهته على مدى 18 عامًا، واستطاعت ‏أن تحرّر بيروت وصيدا وصور، ثمّ الشريط الحدودي في العام 2000 لتحقق الانتصار المدوي، قبل أن ‏تهزمه في العام 2006 وفقًا لاعتراف لجنة فينوغراد.‏

تابع النائب جشي إنه وفي العام 2024، وبعد معركة الإسناد وتوسيع العدوّ للعدوان على امتداد الوطن، ‏وحشده لخمس فرق عسكرية على الحدود لاجتياح لبنان مجددًا وطلبه من السكان مغادرة المنطقة إلى ما بعد ‏نهر الأولي، حصلت المواجهة الأسطورية مع المقاومة، وسطر المقاومون الملاحم البطولية بإقرار العدوّ ‏نفسه. هذا العدوّ الذي لم يستطع الإعلان عن احتلاله لقرية واحدة على مدى 66 يومًا من القتل والتدمير ‏والإجرام والتوحش.‏

وأضاف النائب جشي: نعم، استطاعت المقاومة أن تحمي أرض لبنان وتمنع العدوّ من إقامة شريط أمني على ‏طول الحدود، وهو الهدف الذي كان قد أعلنه العدوّ أحد أهداف الحرب، والتي أحبطته المقاومة كما أحبطت ‏باقي الأهداف المعلنة وغير المعلنة، حتّى اضطرّ  العدوّ إلى طلب وقف إطلاق النار عبر الأميركيين، وبالتالي ‏فإن الكلام عن هزيمة المقاومة هو كلام مضلل وغير صحيح".‏

ورأى النائب جشي: "أن من يطالب اليوم بالتخلي عن المقاومة، في ظل الاحتلال واعتداءاته اليومية، إنما يخدم ‏العدو عن حسن أو سوء نية، وهو يريد أن يتخلى وطننا عن أهم عناصر قوته، وأن يُكشف البلد أمام العدوّ ‏المجرم والمتوحش والقابع على حدود وطننا، والذي لا يفهم إلا لغة القوّة، ولا يقيم وزنًا لأي من القرارات ‏والمواثيق الدولية، ولم ينفذ قرارًا واحدًا من هذه القرارات على مر تاريخه. وقد رأينا جميعًا كيف أن المندوب ‏"الإسرائيلي" قد مزّق الميثاق الأممي أمام الكاميرات وفي الأمم المتحدة".‏

وتابع النائب جشي: "من هنا نقول إن المقاومة ستبقى حاجة وضرورة طالما أن العدوّ يواصل احتلال جزء من ‏أرضنا، ويهدّد أمن بلدنا ومواطنينا، وإلى حين تستطيع الدولة القادرة والقوية مواجهته وردعه ومنعه من تحقيق أي ‏من أطماعه في بلدنا، في الوقت الذي نواصل التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار الذي التزمت الدولة اللبنانية، ‏ولكن على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية لحماية الوطن والمواطنين بكلّ السبل المتاحة".‏

وختم النائب جشي: "نكرر ما أكده مرارًا سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، والمتمثل ‏بضرورة وجود الدولة القوية والعادلة التي تستطيع أن تحمي البلد وتنصف المواطنين على السواء".‏

لبنان

إقرأ المزيد في: لبنان